قيادي بـ"إصلاح الجماعة": محمود حسين هو المسؤول عن تمويل العنف في مصر

قيادي بـ"إصلاح الجماعة": محمود حسين هو المسؤول عن تمويل العنف في مصر
قال ربيع شلبي، القيادي بإصلاح الجماعة الإسلامية والباحث في الحركات الجهادية، إن العمليات الإرهابية تعددت في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام، وفي مصر على وجه الخصوص تعتبر رسالة من الجماعات الإرهابية، بالتزامن مع قرب افتتاح قناة السويس، هدفها تشويه صورة الدولة، والترويج إلى أنها تفتقد الأمن والاستقرار، وأنها عاجزة عن مواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أن مستوى العمليات الإرهابية، يشير إلى عناصر "داعش" الإرهابي، الذين تلقوا تدريبات عالية المستوى في ليبيا وسوريا والعراق، هم من يقفون وراءها، وهم موجودون بكثرة، ولتنظيمهم الإرهابي مشجعون وأنصار مثل الإخوان، والجماعة الإسلامية، والجهاد، وبعض فلول تنظيم القاعدة، الذين انطووا تحت مظلة تحالف دعم الشرعية الإخواني، وهو ما اتضحت معالمه في البيان الإرهابي الذي حمل اسم "نداء الكنانة".
وأضاف "شلبي"، أن هناك شباب في الإخوان والجماعة الإسلامية والجهاد، دخلوا تحت لواء "داعش"، وتدربوا على يديه وقاتلوا تحت لوائه، ويؤيدونه صراحة، ويرون أن السلمية التي يدعو لها بعض الإخوان في الظاهر لا تؤدي لنتيجة، خصوصًا بعد أن طالب "داعش" الإخوان بمبايعته والدخول في طاعته وتحت مظلته، مشيرًا إلى أن السلمية شعار يصدره الإخوان للخارج، بأن جماعتهم سلمية وتتعرض للقتل والتعذيب، عكس الحقيقة، وفي الباطن يمارس الإخوان الإرهاب ضد الدولة ومنشآتها الحيوية، ويقفون وراء تفجير سيارات الشرطة واستهداف المرافق العامة والمواطنين، في عمليات تنفذها جماعات تابعة تنظيميًا للإخوان مثل "العقاب الثوري، والمقاومة الشعبية، ومجهولين، وثوار بني سويف، وأجناد مصر"، وغيرها من الميليشيات الإخوانية.
وحول رد الإخوان على مطالبة تنظيم "داعش" بدخولهم تحت طاعته ولوائه، أوضح أن "الجماعة تنقسم قسمين: الأول القطبي، يؤمن بفكر سيد قطب ويُكفر الحاكم والدولة ويطالب بالخروج عليهما، وهو فكر تكفيري يستخدم العنف والإرهاب ضد الدولة والمجتمع، وعلى رأس ذلك الفريق المرشد الحالي محمد بديع، ومحمد البلتاجي وعصام العريان، والثاني ينادي بالسلمية، وهم قلائل، لأن الاتجاه الغالب عند الإخوان اتجاه القطبيين، الذين ينفذون أعمال عنف وإرهاب ضد الدولة، ومنهم إخوان وأعضاء في الجماعة الإسلامية والجهاد، وبعضهم تدرب في ليبيا وسوريا والعراق، وعاد إلى مصر سواء في فترة حكم الإخوان ورئيسهم محمد مرسي أو بعدها، ومنهم من ليس له سوابق لدى الأمن أو معلوم بنشاط سياسي أو جنائي، فكان خروجهم ودخولهم سهلًا، كما أن منهم من يتدرب ويقاتل في تلك الدول إلى جوار تنظيم داعش، ليعود إلى مصر لتنفيذ عمليات داعشية لصالح الإخوان".
وأكد أن الأعمال الإرهابية ستزداد وتتجاوز سيناء إلى محافظات مصر في الفترة المقبلة، منوهًا بأن هناك متورطين من قيادات الإخوان في الأعمال الإرهابية، مثل محمود حسين، أمين تنظيم الإخوان الذي يغذي الأعمال ويمولها من الخارج، وفي الجماعة الإسلامية ممدوح علي يوسف، وأبوالعلا عبدربه من الخارج، الأول في السودان والثاني في تركيا، ويوجهون الإخوان في الداخل، وستزيد العمليات في مصر بوجه عام، وفي الصعيد بوجه خاص، ونتوقع عمليات أخرى ستحدث ما لم تبدأ الدولة خططًا استباقية لضرب الإرهاب، فالإرهابيون يملكون إمكانيات مادية وبشرية هائلة، وهناك مجموعات من الجماعة الإسلامية تؤيد داعش صراحة في مناطق عين شمس، والمطرية، وأسوان، والإسكندرية".