خبراء: حوار مصر وأمريكا المرتقب لإحياء التعاون الاقتصادي والعسكري

خبراء: حوار مصر وأمريكا المرتقب لإحياء التعاون الاقتصادي والعسكري
تبدأ فعاليات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، غدًا، على مدار يوم واحد في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، بحضور وفدي البلدين برئاسة وزيري الخارجية المصري والأمريكي، وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريحات للصحفيين، إن الحوار سيناقش الأوضاع الإقليمية في المنطقة فيما يخص محاربة الإرهاب والاتفاق النووي الإيراني والأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا والعراق والقارة الإفريقية أيضًا.
وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن الحوار بين البلدين ليس الأول، مضيفةً أنه تكررت عدة جولات من الحوار بين البلدين في عهد الرئيس الأسبق مبارك.
وأوضحت أستاذة العلوم السياسية، أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة بعد أحداث 30 يونيو شهدت توترًا، لكن الولايات المتحدة استشعرت أهمية دور مصر الإقليمي في ملفات عديدة أهمها مكافحة الإرهاب، والحوار يعني عودة العلاقات إلى سابقها.
وأشارت "بكر"، في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن المناقشات ستكون على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأن الهدف منها هو التعرف على توجهات البلدين في كل ملف، مؤكدة أن الحوار يعد بداية للتعاون، ولن يسفر بالضرورة عن قرارات.
فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأهداف الرئيسية من الحوار هي إحياء مؤسسات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، والحديث حول المجلس الرئاسي المشترك، وعمل نشاط الغرفة التجارية والعلاقات الاستثمارية، كما سيتضمن الشراكة العسكرية، وتطوير المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ"الوطن"، رفض مصر لأي مناقشات تتعلق بالقضايا الداخلية، معللًا ذلك بأن السياسة الداخلية للرئيس عبدالفتاح السيسي لم تتغير، وكذلك لم يتبدل الموقف الأمريكي.
وأضاف "فهمي"، أن الحوار بين البلدين يجرى في القاهرة، ردًا على الأول الذي انعقد في واشنطن، متابعًا أن نجاح الحوار سينعكس على زيارة السيسي المتوقعة للأمم المتحدة، وحينها سيلتقي السيسي الرئيس الأمريكي، وستكون هناك خطوات للتقريب بين القاهرة وواشنطن.