عبداللطيف: «هيكلة الثانوية» تعيد الاعتبار للمناهج.. وتمنع التكرار والحشو والضغط على الطلاب

عبداللطيف: «هيكلة الثانوية» تعيد الاعتبار للمناهج.. وتمنع التكرار والحشو والضغط على الطلاب
حملت عملية إعادة هيكلة الثانوية العامة رؤية منطقية من وزارة التربية والتعليم، بعد أن سهلت الكثير على الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، بتقليل عدد المواد، وتطوير الأخرى، استجابة لمتطلبات سوق العمل وتماشياً مع نظم التعليم الدولية وتمسكت الوزارة بإتاحة التابلت ومصادر بديلة للتعلم.
البداية كانت بتقليل عدد المواد التى يدرسها الطالب فى الصف الدراسى، مع الأخذ فى الاعتبار عدم الإخلال بنواتج التعلم التى يجب أن يحققها الطالب خلال المرحلة بأكملها، وفى ظل هذا كان لا بد من النظر لمناهج المرحلة ككل وليس للصف الثالث الثانوى فقط، ومن ثم كان من الضرورى إعادة هيكلة مناهج بعض المواد الدراسية داخل المرحلة.
وفى مادة الرياضيات، تم دمج كتابى الجبر والتفاضل للصف الثالث الثانوى ليصبحا كتاباً واحداً وهو الرياضيات البحتة، إلى جانب كتاب الرياضيات التطبيقية الذى يشمل فرعى الاستاتيكا والديناميكا أسوة بالصف الثانى الثانوى، مع عدم الإخلال بمصفوفة المدى والتتابع، والمحافظة على نواتج التعلم بمجالات الرياضيات المختلفة «جبر هندسة - تفاضل وتكامل - ميكانيكا»، وإجراء بعض المعالجات المنهجية على نواتج التعلم الممتدة فى أكثر من صف دراسى، والبعد عن تكرار تدريس بعض الموضوعات فى أكثر من صف دراسى دون تحقيق تنامٍ لنواتج التعلم.
منهج الإحصاء، أصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الثالث الثانوى «القسم الأدبى»، ولهذا الاعتبار كان لا بد من إضافة بعض الموضوعات والدروس التى تخدم طلاب هذا القسم فى دراستهم الجامعية كمتطلب مهم لسوق العمل.
وفى منهج الفلسفة والمنطق، قبل إعادة الهيكلة كان الطالب يدرس الفلسفة والمنطق عبر السنوات الثلاث إذا ما كان اختياره للقسم الأدبى، ويدرسها خلال الصف الأول فقط إذا ما كان اختياره للقسم العلمى، وفى ظل إعادة الهيكلة واعتباراً لأهمية العلوم الإنسانية، ومنها الفلسفة والمنطق، فى أنظمة التعليم المتطورة والتى تهدف إلى أن جميع الطلاب يدرسون القدر المطلوب من الموضوعات الضرورية فى بناء شخصيتهم البناء المتكامل، والذى يحقق لهم التوازن النفسى والاجتماعى، فى ظل التطور الهائل لتكنولوجيا الاتصالات ومجالات البرمجة والذكاء الاصطناعى، فتم تطوير منهج الفلسفة ليلبى تدريسه احتياجات جميع الطلاب فى الصف الأول الثانوى، حيث تتم دراسة منهج الفلسفة والمنطق دراسة شاملة معمقة، تضم المعارف الضرورية مع مراعاة المستوى العقلى لطالب الصف الأول الثانوى.
أما منهج علم النفس، قبل إعادة هيكلة المرحلة الثانوية كان الطالب يدرس منهج علم النفس على مدار عامين (الصف الثانى والصف الثالث) وفى ضوء ما تم من هيكلة للمرحلة أصبح المنهج يدرس للصف الثانى الثانوى فقط، ومن ثم كان لا بد من إجراء بعض المعالجات المنهجية لتحقيق نواتج التعلم بشكل مكتمل، ويمكن إيجاز أهم الإجراءات التى تمت على منهج علم النفس والاجتماع ليناسب تدريسه فى عام واحد ويحقق الفائدة القصوى للطلاب.
وتعد مادة العلوم المتكاملة منهجاً يدرسه جميع طلاب الصف الأول الثانوى بديلاً عن دراسة ثلاثة مناهج منفصلة (الكيمياء - الفيزياء - الأحياء)، ويهدف المنهج إلى تقديم العلوم كمجموعة متكاملة من المعارف التى تدعم بعضها البعض، حيث يتم دمج مفاهيم من الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة وعلوم الأرض والفضاء، وهذا التكامل يعزز من قدرة الطلاب على تطبيق المعرفة العلمية فى سياقات متعددة ويؤهلهم لمواجهة التحديات التى تتطلب تفكيراً شاملاً ومتعدد الجوانب.
ولم تكتف الوزارة بالهيكلة فى الثانوى، بل وفرت 700 ألف تابلت لطلاب الصف الأول الثانوى العام بالعام الدراسى الحالى، وحددت الوزارة إجراءات تسليم التابلت وفقاً لعدد من المحددات والشروط، التى تضمن تحسين البنية الرقمية وتزويد المتعلمين والمعلمين والفصول بمواد التعلم اللازمة، من خلال تجهيز البنية التكنولوجية لربط الإدارات والمديريات التعليمية، وتجهيز ربط مدارس الثانوى العام بالشبكات، ودعم نظام الحماية الجديد، وتم تسليم الأجهزة من المديريات إلى الإدارات التعليمية ثم المدارس الثانوية وفق أعداد الطلاب المستهدفة فى كل إدارة تعليمية ومدرسة.
مساندة أولياء الأمور من خلال توفير الإدارة المركزية لتطوير المناهج شروحات مبسطة وأسئلة وتدريبات بديلة للمصادر الخارجية.. ورفع الملخصات على موقع الوزارة
وقررت الوزارة مساندة أولياء الأمور، من خلال توفير الإدارة المركزية لتطوير المناهج شروحات مبسطة وأسئلة وتدريبات تعد بديلاً عن المصادر الخارجية، فضلاً عن أنها تتوافق مع أساليب التقويم الحالية، وتم رفع هذه الملخصات على موقع الوزارة، وتقوم الإدارة المركزية لتطوير المناهج بمراجعة المحتوى الرقمى الذى يذاع على قناة مدرستنا، سواء أكانت مقدمة للمعلم أم المتعلم.