رئيس حزب الجيل: كلمة الرئيس كشفت الحقائق كاملة وعقدت مقارنة بين الماضي والحاضر

رئيس حزب الجيل: كلمة الرئيس كشفت الحقائق كاملة وعقدت مقارنة بين الماضي والحاضر
أكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر الأكاديمية العسكرية وتفقده طابور الصباح وحديثه الواضح والشامل والصريح لطلاب الأكاديمية، تحمل رسالة هامة للداخل والخارج بمدى اهتمامه بالوقوف على استعداد خريجيها للوفاء بكل متطلبات الانخراط في جيش مصر العظيم ومدى قدرتهم على القيام بواجباتهم العسكرية كحماة لحدود الوطن ومحافظين على الأمن القومي للبلاد.
ونوّه إلى أن رسالة الرئيس الواضحة لكل الدنيا، وخاصة لمعسكر الأعداء، أن الدولة المصرية، متمثلة في رئيسها القائد الأعلى لقواتها المسلحة، بالرغم من مشاغله العديدة، يستقطع وقتًا ثمينًا ليعيش مع أجيال الجيش الجديدة ويطلعهم على التحديات التي تواجهها الدولة، كاشفًا لهم الكثير من الحقائق والمعلومات لتصل من خلالها إلى شعبنا العظيم.
الشهابي: الرئيس أوضح لطلاب الأكاديمية العسكرية الحقائق كاملة
وأشار إلى أن المعلومات التي أكدها الرئيس لطلاب الأكاديمية «ضباط المستقبل» تفيد بأن الدولة المصرية فقدت 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، وهو ما يعادل 350 مليار جنيه مصري، كان من الممكن ضخها في قطاعات مختلفة لتحسين الأوضاع الاقتصادية. وقال: «هذه هي آثار الحرب، والتي أثرت بشكل كبير على مواردنا الاقتصادية».
وأوضح أن الرئيس أوضح أمام طلاب الأكاديمية وللرأي العام المصري من خلالهم التحديات التي تواجه مصر في مجال الأمن الغذائي، حيث ذكر أن مصر تستهلك 20 مليون طن من القمح سنويًا، بينما تنتج نصف هذه الكمية فقط، وتستورد النصف الآخر.
ولفت الشهابى إلى أن الرئيس عقد مقارنة بين الماضي والحاضر، وأكد فيها أن الظروف الاقتصادية في مصر خلال عهد محمد علي كانت أفضل من الوضع الحالي، موضحًا أن ذلك يرجع إلى أن عدد السكان كان حوالي 4 ملايين نسمة، بينما كانت الرقعة الزراعية تبلغ 5 ملايين فدان، ما يعني أن كل فرد كان يحصل على فدان واحد تقريبًا.
الشهابي: تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل ما يحتاجه الشعب هدف الحكومة
وأضاف رئيس حزب الجيل أن الرئيس السيسي حدد الهدف الرئيسي للحكومة في هذه المرحلة، وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل ما يحتاجه الشعب المصري، وما يتبع ذلك من الاهتمام بالصناعة وتوطينها وتطويرها وتعميقها، وجعل مصر مركزًا صناعيًا عالميًا. كما أشار إلى الاهتمام باستصلاح الأراضي لزيادة المساحة المزروعة قمحًا، وهي تكليفات الرئيس للحكومة الجديدة، وذلك لتقليل الفاتورة الاستيرادية الدولارية. وكشف الشهابى أن ذلك اتضح من تأكيد الرئيس على أن زيادة الطلب على الدولار لها تأثير سلبي على الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس تضمنت إشارات مهمة حول الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات العشر الماضية، والتي تشمل مشروعات البنية التحتية القومية، وتطوير قطاع النقل، وكذلك زيادة قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وظهر ذلك في إبراز الرئيس الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات القومية في الداخل والخارج، ما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الصناعة الوطنية وشركاتها، التي باتت قادرة على التوسع في أسواق دول الجوار، مثل ليبيا والسعودية والعراق، مما يسهم في تعزيز الدور المصري الإقليمي.
وأكد رئيس حزب الجيل أن الرئيس، كعادته، لم ينسَ في كلمته الجهود المصرية في الملف الإقليمي، لا سيما في ملف غزة، حيث أشار إلى مواقف مصر المستمرة لوقف الحرب، واتصالها بكل الدول الكبرى وتحذيرها من اتساع رقعة الحرب وضرب السلام والأمن الإقليميين، وهو ما يعكس الدور القيادي المصري على الساحة الإقليمية والدولية.