جوزيف عون.. الرئيس التوافقي

جوزيف عون.. الرئيس التوافقي
- الأعلى للقوات المسلحة
- البناء والتنمية
- التحالف العربي
- الرئيس اليمني
- الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان
- الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
- أبوظبي
- أحمد الجابر
- الأعلى للقوات المسلحة
- البناء والتنمية
- التحالف العربي
- الرئيس اليمني
- الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان
- الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
- أبوظبي
- أحمد الجابر
بعد عامين من فراغ سدة الحكم، جاء قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون، من مقر وزارة الدفاع فى اليرزة إلى القصر الجمهورى فى بعبدا، ليصبح الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، وسط تفاؤل اللبنانيين بإتمام عمليات الإصلاح فى لبنان، التى تأخرت طويلاً بسبب التوترات السياسية والصراعات الطائفية بين القوى المختلفة.
جوزيف خليل عون، الذى بلغ الستين من عمره، ينتمى إلى الطائفة المسيحية المارونية. وُلد فى بلدة سن الفيل بقضاء المتن، وهو من عائلة تعود أصولها إلى بلدة العيشية فى الجنوب اللبنانى. منذ صغره، أظهر شغفاً كبيراً بالعلوم العسكرية، وهو ما دفعه للالتحاق بالجيش اللبنانى فى سن مبكرة. حصل على شهادات عليا فى العلوم السياسية والعسكرية، وهو يُتقن ثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، مما مكنه من المشاركة فى دورات تدريبية دولية، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام بلبنان.
وتدرّج «عون» فى الرتب العسكرية منذ عام 1983 حتى وصل إلى أعلى رتبة فى الجيش اللبنانى، وهى رتبة العماد، خلال مسيرته العسكرية، حصل على الكثير من الأنواط والأوسمة، أبرزها وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى وسام الأرز الوطنى من رتبة فارس.
وفى عام 2013، تمت ترقيته إلى رتبة عميد ركن، ليتم تعيينه قائداً للجيش اللبنانى فى عام 2017. ومنذ توليه المسئولية، أطلق العماد عون «معركة فجر الجرود» ضد التنظيمات الإرهابية فى مناطق عرسال والقاع المتاخمة لسوريا، مُحقّقاً انتصاراً بارزاً عزّز مكانته العسكرية، كما نجح فى الحفاظ على حياد الجيش اللبنانى، بعيداً عن التجاذبات السياسية والطائفية الداخلية.
وعائلياً فإن الرئيس المنتخب متزوج من نعمت عون، التى تُعتبر من الشخصيات البارزة فى المجتمع اللبنانى، وعملت السيدة الأولى فى مجال العلاقات العامة، وترأست قسم البروتوكول والعلاقات العامة فى الجامعة اللبنانية الأمريكية لمدة 23 عاماً.
والآن، يُنظر إلى الرئيس جوزيف عون كمرشح توافقى يحظى بتأييد داخلى واسع من مختلف فئات الشعب اللبنانى، بالإضافة إلى دعم دولى من الحلفاء، وقد حمل انتخابه الأمل للبنانيين فى تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية العاجلة التى يحتاجها البلد لمواجهة الأزمات التى تثقل كاهل المواطن اللبنانى يومياً، كما يُنتظر من «عون» إعادة لبنان إلى محيطه الإقليمى والعربى، بعد فترة من التوترات والعزلة.