الولايات المتحدة.. تحولات جذرية في السياسات بعد عودة ترامب

كتب: أحمد عادل موسى

الولايات المتحدة.. تحولات جذرية في السياسات بعد عودة ترامب

الولايات المتحدة.. تحولات جذرية في السياسات بعد عودة ترامب

شهدت الولايات المتحدة خلال العام المنقضى، عدة أحداث وتطورات بارزة يمكن تصنيفها كأزمات أو تحولات مهمة على مختلف الأصعدة، ولكن كان الحدث الأبرز هو الانتخابات الرئاسية، وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه على كامالا هاريس، ما جسّد تحولاً سياسياً كبيراً، وهذه الانتخابات أصبحت موضوعاً محورياً لتحديد مستقبل السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.

وتعرضت أمريكا لعدة أزمات اقتصادية بعد جائحة كورونا التى خلقت تحديات اقتصادية كبيرة على خلفية زيادة فى معدلات التضخم وأسعار الفائدة، وهو ما أثر على تكلفة المعيشة بالنسبة للمواطن، كما أن العديد من الأسر كانت تواجه صعوبة فى مواجهة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والإيجارات، وخلال العام المنصرم، شهدت أمريكا تحولات فى علاقاتها الدولية، أبرزها التوترات المستمرة مع الصين، سواء على الصعيد الاقتصادى أو العسكرى، بالإضافة إلى التفاعلات مع روسيا، خاصة بعد الأحداث المتعلقة بالحرب فى أوكرانيا، كما استمرت الولايات المتحدة فى التفاعل مع حلفائها فى حلف الناتو ومنظمات دولية أخرى.

وشهدت الولايات المتحدة العديد من الكوارث الطبيعية فى 2024، بما فى ذلك حرائق الغابات فى الولايات الغربية، وارتفاع درجات الحرارة فى مناطق معينة، بالإضافة إلى الفيضانات فى مناطق أخرى، ضمن التحديات البيئية التى تواجهها البلاد، وجميع هذه الأحداث تشير إلى أن الولايات المتحدة فى 2024 كانت فى مرحلة من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى قد يكون لها تأثيرات كبيرة على مستقبلها.

فى عام 2024، ظل موقف الولايات المتحدة تجاه غزة ودعمها لإسرائيل محط اهتمام كبير، فى سياق العديد من الأزمات والصراعات المستمرة فى المنطقة، فالولايات المتحدة تحت إدارة جو بايدن، واصلت دعمها القوى للاحتلال الإسرائيلى على المستوى العسكرى والدبلوماسى والتمويل للأمن القومى الإسرائيلى، وبرامج الدفاع مثل القبة الحديدية.

العناني: الرئيس المنتخب يمتلك التأثير على قرارات نتنياهو وإنهاء حرب غزة

الخبير فى العلاقات الدولية، أحمد العنانى، قال فى تصريحات لـ«الوطن»، إن عودة الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب إلى الساحة السياسية تحمل معها وعوداً بإيقاف الحروب المستمرة، أبرزها الحرب فى قطاع غزة والصراع فى أوكرانيا، وسط توقعات بتسوية سياسية مع روسيا قد تكون ممكنة، حتى وإن كانت على حساب أوكرانيا، حيث يرى «ترامب» أن الولايات المتحدة تتورط فى مؤامرة ضد روسيا.

وأضاف «العنانى» أن من أبرز التحديات التى يواجهها «ترامب» هو إيقاف الحرب فى غزة، وهو ما قد يتم من خلال ضغطه على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث يمتلك «ترامب» قدرة التأثير على قراراته، لكن هذا الحل قد يأتى على حساب حقوق الفلسطينيين، فيما يخص الحرب الأوكرانية، يعتقد «ترامب» أن تسوية سياسية قد تكون حلاً، ولكن من المحتمل أن يتضمن ذلك تنازلات قد تثير قلق الغرب، وحال توجيه تهديدات نووية من أى طرف، فإن ذلك قد يؤدى إلى تصعيد كارثى مع خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، وعلى الصعيد الاقتصادى العالمى، سيسعى «ترامب» لتفادى الحروب، حيث يركز على استقرار الاقتصاد الأمريكى من خلال فرض رسوم جمركية على الصين ودول أخرى، بهدف تعزيز الإنتاجية الداخلية وزيادة الإيرادات فى الخزينة الأمريكية.


مواضيع متعلقة