مشروع تطوير «جبانة الشاطبي الأثرية» بالإسكندرية.. تحديث جميع المباني

مشروع تطوير «جبانة الشاطبي الأثرية» بالإسكندرية.. تحديث جميع المباني
قال الدكتور محمد رأفت، مدير آثار الإسكندرية، إن أعمال التطوير بجبانة الشاطبي تمت بعد الحصول على كل المُوافقات اللازمة من وزارة الآثار والسياحة عن طريق الجمعية الأثرية بالإسكندرية، بإشراف الإدارة الهندسية للمشروعات، والإدارة العامة للترميم بوزارة السياحة والآثار ومنطقة آثار الإسكندرية ومُفتشي الآثار بمنطقة آثار الشاطبي، والمُتخصصين من مهندسي الصرف الصحي.
أواني الحضرة
يقول الدكتور محمد رأفت، أنه تمت إزالة طبقة من الأنقاض والطين والمياه بعُمق مترين تقريباً والوصول إلى مُستوى الأرضية الأصلية للمباني الموجودة تحت الأرض، وعمل المشروع على الحفاظ على هذه الأرضيات نظيفة وجافة، ويٌمكن الوصول إليها.
وأوضح أن المشروع ساعد على ظهور خصائص ومُميزات العناصر المعمارية لم تكن مرئية من قبل، وبقايا هياكل عظمية وجرار، من بينها بضع أمثلة من أواني من نوع الهيدرا المعروفة باسم «أواني الحضرة»، فضلا عن اكتشاف العديد من «اللقي الأثرية»، من بينها الفخار المحلي والمستورد في حالة جيدة.
استحداث نظام جديد
وأوضحت الدكتورة حنان غريب، مدير منطقة الشاطبي الأثرية، أنه تم دعم الصخرة الأم لمقاومة عوامل الطقس، وشيدت جدران عازلة حول الموقع لتوفير العزل اللازم للمنشآت القائمة تحت الأرض للحماية من أي تعديات من التربة، والرديم في المستقبل، وتم تصمم نظام يتحكم في منسوب المياه وصرفها من الموقع، واستحدثت أرضية جديدة مٌعلقة غير مبنية للوحدات المٌعمارية الأثرية الواقعة تحت الأرض بما يسمح للمياه بالمرور أسفلها عبر قنوات باتجاه نظام الصرف.
لأول مرة مركز معلومات
وأشارت الدكتورة حنان غريب، إن مشروع جبانة الشاطبي الأثرية استهدف تجديد وتحديث جميع المباني ورممت الأسوار، وأنشئت تركيبات إضاءة مصممة حديثا لأول مرة داخل غرف الدفن، فضلا عن إنشاء ممشى لمسار الزيارة حول الموقع، كما شيد درج جديد للنزول إلي المقبرة «أ» عند الجانب الشمالي الشرقي بجانب مجموعة من المصاطب المُدرجة لجلوس الجمهور «أوديتوريوم»، أثناء العروض البسيطة.
وتٌعد مقبرة الشاطبي الهلينسيتية أول موقع أثري في الإسكندرية يٌزود بمركز للمعلومات يوفر البيانات للزوار من خلال وسائط متعددة.