محطات تاريخية في انتخاب رؤساء لبنان.. توافقات وصراعات

كتب: عمرو حسني

محطات تاريخية في انتخاب رؤساء لبنان.. توافقات وصراعات

محطات تاريخية في انتخاب رؤساء لبنان.. توافقات وصراعات

شهد منصب الرئيس في لبنان أزمات وتوافقات وصراعات عدة، وهو ما رصده موقع صحيفة «النهار» اللبنانية وعدد من وسائل الإعلام ببيروت، بالتزامن مع اقتراب جلسة انتخاب الرئيس اللبناني المقرر أن تتم في مجلس النواب.

ما قبل الحرب الأهلية اللبنانية 1943- 1952

بشارة الخوري في الفترة من 1943 حتى 1952 كان أول رئيس بعد الاستقلال، وتم انتخابه بإجماع البرلمان وشهد إقرار الميثاق الوطني، واستقال بعد الثورة البيضاء ضد التمديد، أما كميل شمعون فحكم في الفترة من 1952 إلى 1958 وجاء بعد استقالة الخوري وشهدت البلاد في عهده انقسامات داخلية وأحداث عام 1958 ومهدت لدخول المارينز الأمريكي.

أما فؤاد شهاب فحكم في الفترة من 1958 حتى 1964 وكان قائدًا للجيش وتم انتخابه لتسوية داخلية وخارجية وأطلق قانون الستين الانتخابي وشهد انسحاب القوات الأجنبية، أما شارل الحلو فحكم في الفترة من 1964 إلى 1970 وكان امتداد للعهد الشهابي وواجه أزمات مثل إفلاس بنك إنترا وتسليح المخيمات الفلسطينية.

أما سليمان فرنجية، فحكم في الفترة من 1970 حتى 1976 وكان في عهد بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وشهد تدخل الجيش السوري لحماية المسيحيين.

الحرب الأهلية وما بعدها الفترة من 1976 إلى 1989

حكم إلياس سركيس في الفترة من 1976 حتى 1982 وشهد الاجتياح الإسرائيلي الأول، وانتهت ولايته مع بداية الاجتياح الإسرائيلي الثاني، ثم بشير الجميل والذي اغتيل عام 1982 قبل تسلمه الحكم.

وحكم من بعده أمين الجميل في الفترة من 1982 حتى عام 1988 وجرى اتفاق 17 مايو مع إسرائيل وحرب الجبل، وانتهى عهده بتشكيل حكومتين متوازيتين، ثم رينيه معوض الذي حكم في 1989 وأصبح أول رئيس بعد اتفاق الطائف واغتيل بعد 17 يومًا من انتخابه.

ما بعد اتفاق الطائف في الفترة من 1989 إلى 1998

كان إلياس الهراوي أول رئيس فعلي بعد اتفاق الطائف وشهد إعادة الإعمار وحروبا مع إسرائيل، ثم إميل لحود الذي شهد تمديد رئاسي انسحاب الجيش السوري واغتيال الحريري، وانتخب ميشال سليمان في الفترة من 2008 إلى 2014 وتم انتخابه بعد اتفاق الدوحة وشهد عهده تداعيات الحرب السورية وبداية الانهيار الاقتصادي وأخيرًا ميشال عون الذي حكم في الفترة من 2016 حتى 2022 وجاء نتيجة تسوية سياسية طويلة وشهد انهيار شاملًا للدولة وتفجير مرفأ بيروت.

شغور رئاسي

بداية من عام 2022 أصبح منصب الرئيس شاغرا، وجرت جلسات متكررة لانتخاب الرئيس دون توافق، وتأثرت البلاد بالمتغيرات الإقليمية مثل الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وحاليًا يترقب الجميع جلسة انتخاب الرئيس في يناير 2025.


مواضيع متعلقة