باحث سياسي: السلطة السورية الجديدة تسعى لإحياء علاقاتها مع العواصم العربية

05:40 م | الاثنين 06 يناير 2025

أكد عبدالحميد توفيق، الباحث السياسي، من دمشق، أنه من الواضح أن السلطة السورية الجديدة تريد توسيع اهتماماتها فيما يتعلق بإعادة إحياء العلاقات مع الجانب العربي ومع العواصم العربية خطوة تلو الأخرى، مشددًا على أن زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين إلى الإمارات لها دلالات عديدة، وتأتي في إطار جولة ثانية من زيارات سابقة قام بها وزير الخارجية إلى عدد من الدول العربية.

خطوات للتعاون مع العواصم العربية

ونوه «توفيق»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، بأن هذه الزيارة اليوم لوزيري خارجية ودفاع سوريا تطوف عدة عواصم عربية، مؤكدًا أن السلطة السورية الجديدة تسعى إلى تحقيق عدة أغراض وأهداف من هذه التحركات والزيارات الدبلوماسية، متابعًا: «ثمة أهداف كبيرة تريد تحقيقها هذه السلطة الجديدة في سوريا، أول هذه الأهداف هو أن يكون هناك خطوات جديدة للتعاون والتفاهم والتفاعل مع العواصم العربية، وتكون هذه الخطوات بالتدريج سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو مستوى العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن الهدف الآخر من هذه الزيارات لوزراء بالحكومة السورية هو تأكيد على أن هذه الحكومة تبحث عن الحصول على شرعية سياسية لها تبدأ من العالم العربي ومن العواصم العربية، مؤكدًا أن الشرعية السياسية التي يمكن أن تحصل عليها الحكومة السورية الجديدة من العواصم العربية، التي تستطيع مساعدتها وتأهيلها للحصول على اعتراف بسلطتها من كل دول العالم على المستويين الإقليمي والدولي.

سوريا تعمل على طمأنة العالم على مستقبلها

وشدد على أن الهدف الآخر من زيارات الوزراء في الحكومة السورية إلى الدول العربية لوضع العواصم العربية أمام خارطة طريق السلطة السورية الجديدة التي تسعى للعمل وفقها من أجل سوريا، منوهًا بأن سوريا تعمل على طمأنة العالم على مستقبلها وأجندة عملها من خلال الدبلوماسية والتواصل المباشر بشكل شخص من قبل وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة مع مجمل العواصم العربية والدولية، وأيضًا من خلال تقديم عناوين أساسية وأجندات عمل للسلطة الجديدة في سوريا.