خالد ميري يكتب: أحلام عام جديد

خالد ميري يكتب: أحلام عام جديد
بدأنا العام الجديد بأحلام جديدة وأمنيات قديمة وجديدة، أمل جديد يتفتح وبراعم أفراح تتشكل، الأيام كما هي لم تتغير، لكننا نتمسك بالحلم والأمل أنّ القادم أفضل، والدروس تعلمناها، والنجاح والأمان والسلام سيتحقق.
نعيش وسط منطقة ملتهبة على صفيح ساخن وأجواء عالمية لا تعرف غير لغة القوة وصوت المدافع والحروب والانفجارات، نتمنى أن يكون العالم قد استوعب دروسه وأن تنتهي الحروب، نأمل أن نرى نهاية قريبة خلال أيام لحرب الإبادة الصهيونية على غزة، الأطفال والنساء والشيوخ يلتحفون السماء وينامون في العراء وسط برد قارس وطلقات رصاص خسيسة تغتال الحياة، نتنياهو ما زال مُصراً على عرقلة السلام وعرقلة المفاوضات، لا يريد عودة أسراه إلا جثثاً هامدة ليستمر في مذبحته، محرقة حقيقية كشفت ضمير العالم الجبان وزيف كل ادعاءات الغرب حول حقوق الإنسان والحرية، المجرم الصهيوني ما كان سيتمكن من استمرار المجزرة لولا الأسلحة الأمريكية والمساعدات الغربية التي لا تتوقف، يحدث هذا وشياطينهم ما زالت تريد أن تعظ حول الحرية وحقوق الإنسان.
بداية عام جديد ويحدونا الأمل أن تتوقف الحرب، ليس مهماً أن يحدث ذلك قبل وصول ترامب للبيت الأبيض أو بعده.. المهم أن يتوقف القتل وسفك دماء الأبرياء على مذبح الأطماع الصهيونية، مصر تُواصل وساطتها وجهودها، وأملنا حقيقي ألّا ينتهي هذا الشهر إلا وقد تنفّس أهلنا في غزة من جديد طعم الحياة.
النار حولنا مشتعلة في السودان وفي ليبيا واليمن وسوريا، وما زالت تحت الرماد في لبنان، هل قدرنا أن تستمر الصراعات والأطماع محلية وإقليمية ودولية، أم حان وقت عمل عربي وإفريقي جماعي وجاد لإطفاء النيران وإسكات البنادق، الأشقاء في كل هذه الدول يستحقون الحياة الكريمة في أمن وبلا خوف، المؤامرات اللئيمة ستنتهي، وهذا أملنا في العام الجديد لتنفرج قنوات السلام ويدخل هواء الأمن والأمان.
الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها الكئيبة على الاقتصاد وأسعار السلع في كل العالم حان وقت نهايتها قبل أن ينتهى عامها الثالث، وقبل أن تجرفنا إلى حرب نووية لا تبقي ولا تذر.
وسط كل هذه الأجواء الملبدة بالمؤامرات والحبلى بالنيران والخيانات تقف مصر شامخة مستقرة واثقة، يلتف شعبها حول جيشها الوطني وزعيمها الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي، استهدفتنا كل حروب الجيلين والرابع والخامس، وتساقطت علينا من كل صوب الشائعات والأكاذيب، وهدفها واحد، خلق الفتنة وإشاعة الفوضى، إخوان الإرهاب ومعهم أجهزة مخابرات وجهات تدفع وتمول لن يتوقّفوا عن المحاولة، لكنهم فشلوا في كل مرة، وسيتواصل فشلهم وإلى صدورهم يرتد كيدهم غيظاً وحسداً؛ لتتمزق أفئدتهم الكارهة لمصر وشعبها.
عامنا الجديد يحمل لنا الأمل والحلم.. نستكمل مشروع بناء مصر الحديثة القوية القادرة على توفير الحياة الكريمة لكل شعبها، رغم كل الأزمات العالمية وحصار مصر اقتصادياً ومواجهة أزمات غير مسبوقة، نجحنا في تجاوز الأصعب والتف الشعب حول قيادته قاطعاً الطريق على كل دعاة الفتنة، استقرت الأحوال كثيراً، وبدا واضحاً أنّ مشروعنا الوطني يرتكز هذا العام على أولوية للصناعة والزراعة والقطاع الخاص، نجحت مصر العام الماضي في سداد كل ديونها والقادم أفضل، استقر سعر الدولار وبدا التضخم يعرف مسار التراجع، رغم كل الأزمات كل السلع موجودة وكل احتياجات الدولة متوفرة، والأهم أن جيشنا الوطني ما زال في الصدارة قوياً راسخاً واثقاً من نفسه يرهب الأعداء وآخرين لا نعلمهم، نعد ما استطعنا من قوة في عالم لا يعرف إلا لغة القوة، ويظل وعى الشعب يقظاً وإعلامنا الوطني حائط صد حقيقياً ضد كل المؤامرات.
•• عيد الميلاد:
تحتفل مصر هذا الأسبوع بعيد الميلاد المجيد، الرئيس السيسي في مقدمة المحتفلين كعادته وسط إخوتنا المسيحيين في كاتدرائية ميلاد المسيح، مصر شعب واحد، مسلمون ومسيحيون إخوة في وطن واحد، لا فضل لمصر على مصري إلا بقدر ما يقدم من عمل وجهد لهذا الوطن.
كل سنة وقداسة البابا تواضروس وكل الإخوة المسيحيين بخير وسعادة، في قريتي بالمنيا حيث وُلدت وعشت سنوات حياتي الأولى كان كل جيراني مسيحيين، كنا عائلة واحدة وما زلنا.. هذه هي مصر بلد المواطنة الحقيقية..
عامنا الجديد بدأ ومعه بداية رجب شهر الخير، والخير في هذا الوطن إلى يوم الدين.