من واقع مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف نقدم الدعم النفسي لضحايا هتك العرض؟

تناولت الحلقة العاشرة من مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عُرضت على  منصة watch it تحت عنوان «ضبط وإحضار»، واقعة هتك عرض إحدى الفتيات التي راح ضحيتها شاب كان يُدافع عنها، وجسدت الفنانة هبة مجدي دور «فاطمة» التي رأت تفاصيل الحادث من النافذة واصطحبت الفتاة والشاب الذي دافع عنها إلى منزلها لمحاولة تقديم الدعم والمساعدة لهما.

التأهيل النفسي لضحايا هتك العرض

من واقع أحداث الحلقة العاشرة من مسلسل ساعته وتاريخه، أوضح الدكتور علاء الغندور استشاري التحليل والتأهيل النفسي خلال حديثه لـ «الوطن»، أن ضحايا هتك العرض والاعتداءات الجنسية يعانون من آثار نفسية واجتماعية خطيرة، أبرزها الأرق والكوابيس وصعوبة العودة إلى الأنشطة اليومية العادية، فضلًا عن نوبات الغضب والقلق الشديدة والإحساس الدائم بالخوف والإحباط.

وأضاف استشاري التحليل والتأهيل النفسي، أن فكرة قتل النفس قد تسيطر على الكثير من ضحايا الاعتداءات الجنسية؛ رغبة منهم في التخلص من الذكرى المؤلمة، ما يتطلب من ذويهم وأصدقائهم تقديم الدعم اللازم لهم من خلال عدة طرق، منها احترام قرار الضحية إذا رفضت الحديث عن تفاصيل التجربة المؤلمة وتقديم الاحتواء والدعم اللازم لها.

واستكمل، أنه في حال قررت الحكي ينبغي الإصغاء لها جيدًا وعدم توجيه اللوم لها أو إصدار أية أحكام عليها، مع ضرورة إبلاغ الشرطة والجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على الجاني والحصول على حق الضحية.

اللجوء إلى مختص نفسي 

وينبغي على أهل وأصدقاء الضحية التأكيد لها أنهم لن يتخلوا عنها حتى تحصل على حقها من الجاني، ما قد يشعرها بالأمان ويساهم في علاجها من الآثار النفسية السيئة التي تعاني منها،  كما ينبغي عرض الضحية على مختص نفسي يساعدها على تجاوز الأزمة سواء عن طريق جلسات العلاج النفسي المعرفي أو الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب.