شتاء قارس يهدد سكان ترانسنيستريا في مولدوفا بعد توقف إمدادات الغاز الروسي

شتاء قارس يهدد سكان ترانسنيستريا في مولدوفا بعد توقف إمدادات الغاز الروسي
- أمير صلاح الدين
- الإبداع الفنى
- التواصل الاجتماعى
- الثقافة المصرية
- المخرج خالد جلال
- حسام داغر
- عرض قهوة سادة
- أمير صلاح الدين
- الإبداع الفنى
- التواصل الاجتماعى
- الثقافة المصرية
- المخرج خالد جلال
- حسام داغر
- عرض قهوة سادة
في خطوة غير مسبوقة، أقدمت منطقة ترانسنيستريا المولدوفية على خفض إمدادات التدفئة والمياه الساخنة عن المنازل والأسر، بعد توقف تصدير الغار الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، وبذلك تعتبر مولدوفا أول دولة أوروبية تعلن عن وجود أزمة لديها، ما يثير تساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه الأزمة على باقي أوروبا، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
خلفية وتفاصيل الأزمة
اعتبارًا من اليوم الأربعاء، توقفت إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى ترانسنيستريا، وهي منطقة انفصالية مؤيدة لروسيا أعلنت استقلالها عن مولدوفا منذ عام 1991، ولكن لم يعترف بها دوليًا، مما أسفر عن خفض حاد في إمدادات التدفئة والمياه الساخنة في المنطقة.
وتسبب ذلك في أزمة طاقة حادة، حيث أعلنت شركة الطاقة المحلية Tirasteploenergo أن الوضع أصبح حرج حيث لا توجد تدفئة أو مياه ساخنة للمواطنين في المنطقة.
إجراءات لمواجهة الأزمة
في مواجهة هذه الأزمة، اتخذت شركة Tirasteploenergo تدابير طارئة لتقليص استهلاك الطاقة، منها خفض إمدادات التدفئة على جميع المنشأت والمنازل، كما حثت الشركة الأهالي على الحفاظ على الحرارة داخل المنازل، وعدم استخدام مواقد الغاز أو الكهرباء للتسخين.
كما توجيه السكان إلى إتخاذ تدابير لحماية أنفسهم من البرد، مثل ارتداء ملابس دافئة واستخدام البطانيات.
أسباب الأزمة
تتمثل الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة في انتهاء صفقة عبور الغاز بين أوكرانيا وروسيا مع بداية عام 2025، وهو ما أدى إلى قطع إمدادات الغاز إلى ترانسنيستريا، حيث كانت موسكو تزودها بنحو ملياري متر مكعب من الغاز سنويًا.
مطالبات بالتدخل الروسي
في ظل هذه الأزمة، طالبت القيادة المحلية في ترانسنيستريا روسيا بالتدخل بشكل عاجل لحل هذه الأزمة، خاصةً في ظل القلق من تأثيرات الشتاء القارس على السكان. كما أرسل البرلمان المحلي نداء إلى الكرملين لتجديد الاتفاق مع أوكرانيا، لضمان استمرارية تدفق الغاز إلى المنطقة.
التأثيرات المحتملة على دول أخرى
تعد هذه الأزمة مجرد بداية لأزمة الأمن طاقة التي ستواجه أوروبا علي مدار الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يشهد قطاع الطاقة في دول شرق أوروبا مزيدًا من الاضطرابات، خاصةً في ظل الإعتماد على الغاز الروسي، أما بالنسبة للدول الأوروبية الكبرى، فإن تداعيات هذه الأزمة قد تظهر على المدى البعيد في شكل ارتفاعات في أسعار الطاقة وزيادة الضغوط على نظم الطاقة البديلة.