«حياة كريمة».. مبادرة تضيء القرى المهمّشة بالمشروعات التنموية

«حياة كريمة».. مبادرة تضيء القرى المهمّشة بالمشروعات التنموية
سنوات طويلة من الإهمال والتهميش عانت خلالها أغلب قرى محافظة المنوفية، خاصة مركزى أشمون والشهداء اللذين يضمان نحو 81 قرية، تحولت إلى قرى نموذجية أشبه بالمدن من خلال إنشاء وتطوير المدارس والوحدات الصحية والبيطرية وتحسين البنية التحتية للطرق والصرف الصحى والغاز الطبيعى ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التى أدخلت الفرح والسرور إلى قلوب أبناء الريف فى كل صوب وحدب، وأعادت الحياة إلى القرى كانت على هامش التنمية، وجعلتها نموذجاً للتطور والازدهار.
بين الأمل الذى حملته المبادرة، وصوت الأهالى الذى يعبر عن فرحتهم، تظهر قصص إنسانية تتحدث عن التغيير الحقيقى الذى مس حياتهم، ففى قرية «جريس» بمركز أشمون، يروى خالد الشافعى، كيف تحولت حياة أهلها بفضل المبادرة، قائلاً: «كانت المدارس تعانى من كثافة طلابية رهيبة، والفصول أشبه بصناديق مكتظة، والآن لدينا مدرستان جديدتان للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وقضينا على تزاحم الطلاب».
لم يتوقف التطوير عند المدارس، بل شمل البنية التحتية، حيث جرى إدخال الغاز الطبيعى والصرف الصحى إلى القرى، وأعيد رصف الطريق الرئيسى الذى كان بالكاد يصلح لمرور السيارات: «المبادرة لم تهتم فقط بالبناء، بل دعمت الأسر البسيطة بتطوير منازلهم وفتح مشروعات تعينهم على الحياة»، بحسب «الشافعى».
أما فى قرية دلهمو، كانت الحياة أقرب إلى مشهد معتم، حتى جاءت «حياة كريمة» لتغير كل شىء، وهنا يقول محمد عاطف، من سكان القرية: «كنا نفتقد كل شىء تقريباً، لكن اليوم أصبح لدينا مجمع خدمات ومدارس جديدة لكل المراحل التعليمية، ودخل الصرف الصحى والغاز الطبيعى إلى كل بيت»، فضلاً عن مشروعات عملاقة تدخل الخدمة قريباً مثل محطات المياه والصرف الصحى.
فى كل قرية من ريف المنوفية التى شملتها «حياة كريمة» بالتطوير، يروى الأهالى حكاياتهم مع الأمل الذى عاد من طرق غير ممهدة ومدارس مكتظة بالطلاب، إلى بنية تحتية متطورة، وهو ما يؤكده المواطنون الذين يعتبرون المبادرة الرئاسية ليست مجرد تطوير للبنية التحتية، بل مشروع حياة أعاد للقرى حقها فى العيش الكريم.