ضيوف «أرض الكنانة».. مصر السند والملاذ للجميع

ضيوف «أرض الكنانة».. مصر السند والملاذ للجميع
لم تتوانَ مصر لحظة عن تقديم كل أوجه الدعم والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023، حيث أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والدوائية إلى مئات الآلاف المحاصرين والمشردين فى أنحاء القطاع، كما استقبلت مئات المصابين، الذين تلقوا العلاج داخل المستشفيات المصرية، وعاشوا لحظات الشفاء على أرض المحروسة، بعدما ذاقوا المعاناة داخل الأراضى المحتلة.
«أميرة»: بلدنا الثانى.. و«الشاعر»: قدّمت الدعم اللازم لشعبنا وعالجت مرضانا
من بين هؤلاء المصابين، سجا أبودرويش، التى تم علاجها فى مصر، بعدما خضعت لعدد كبير من العمليات الجراحية الخاطئة، ولم تُشفَ جراحها إلا فى القاهرة، وهو ما جعلها تشعر بالعرفان والتقدير لمصر، وتوجه الشكر إلى الشعب المصرى والقيادة السياسية، قائلة: «شكراً لمصر على مداواة جروحنا، كُتب لى عمر جديد، بعدما تلقيت العلاج فى مصر».
لم ينقطع الدعم المصرى يوماً طوال السنوات الماضية، وهو ما تؤكده أسماء عماد الدين، التى وجّهت الشكر إلى مصر على علاجها وبناتها، وعلى دعمها للقضية الفلسطينية، معتبرة أن قدر مصر دوماً هو مساعدة الأشقاء والتخفيف عنهم، قائلة: «مصر قدرها تكون دايماً داعم لقضيتنا منذ عشرات السنين، وعلاج المصابين والجرحى خفّف عنا كشعب، فشكراً على كل شىء بيعملوه لفلسطين، كل رسائل الشكر لم تفِ الشعب المصرى حقه، ولا الدولة المصرية جهودها، من أجل فلسطين الأبية».
ولعل احتضان القاهرة أول مؤتمر إسلامى لنُصرة الشعب الفلسطينى فى عام 1938، هو ما دفع الفنان التشكيلى الفلسطينى، ياسر أبوسيدو، إلى القول إن مصر قدّمت ما لم تقدمه أى دولة أخرى للفلسطينيين، مؤكداً أن «مصر هى السند والأمن والملاذ لكل العرب».
لم يتوقف الدعم المصرى لفلسطين عند علاج المصابين، بل كان هناك موقف ثابت وداعم للطلاب فى محاولة مصرية للتخفيف من ويلات الحرب عنهم، وهو الأمر الذى تتحدّث عنه أميرة سامى خليفة، طالبة بكلية الصيدلة فى إحدى الجامعات المصرية، والتى أشارت إلى أن الطلاب المصريين كانوا سنداً لها خلال رحلتها التعليمية: «خفّفوا عنا آلامنا، حاولوا يساعدونا ويقدموا الدعم النفسى والمعنوى لنا، خاصة بعدما فقدنا أفراداً من عائلاتنا».
وكذلك فإن الإعلام المصرى دائماً ما يعبّر عن معاناة الشعب الفلسطينى، وهو ما يؤكده هانى الشاعر، صحفى، قائلاً: «مصر سخّرت منصاتها وقنواتها ومواقعها الإعلامية لنُصرة القضية الفلسطينية، فضلاً عن فتح ذراعيها لكل الفلسطينيين، وكان للإعلام المصرى دور فعّال فى نقل الحقيقة، جنباً إلى جنب مع الزملاء الفلسطينيين، لن ننسى دور الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية على مر السنين».