أغنيات أحمد عدوية.. كلمة السر في نجاح أفلام الثمانينيات

كتب:  ضحى محمد

أغنيات أحمد عدوية.. كلمة السر في نجاح أفلام الثمانينيات

أغنيات أحمد عدوية.. كلمة السر في نجاح أفلام الثمانينيات

صوته مميز، وحضوره يخطف الأنظار، فهو سلطان الأغنية الشعبية، الذى استطاع أن يجمع بين الموهبة والابتكار، بمجرد سماع مطلع أغنية من أغانيه تجد نفسك تلقائياً تُردّد كلماتها بحب شديد وترقص على ألحانها، فهو نموذج يُحتذى به فى مجال الأغنية الشعبية، الفنان أحمد عدوية الذى أمتع الجمهور لسنوات طويلة باللون الشعبى من الأغانى، وبعد تميّزه فى تلك المنطقة، فتحت أبواب السينما ذراعيها لاستقباله كمطرب، واستطاع المطرب الشعبى أن يرتدى ثوباً آخر من عالم الفن، وينطلق ببراعة فى التمثيل.

اختار المخرجون «عدوية» ليكون فاكهة الأعمال السينمائية، إذ بدأ مشواره السينمائى فى منتصف السبعينات من خلال فيلم «لعنة امرأة» مع الفنان فريد شوقى، وفيلم «الفاتنة والصعلوك» مع الفنان حسين فهمى، ليستمر النجاح من خلال أعمال قدّمها فى الثمانينات، ولعب من خلالها دور المطرب، منها فيلم «شعبان تحت الصفر» مع الفنان عادل إمام، وفيلم «دائرة الشك» بطولة الفنان رشدى أباظة.

وبعد سنوات طويلة من ظهوره كمطرب ضمن أعماله السينمائية، اختاره المخرج محمد شبل فى دور مختلف وجديد عليه من خلال فيلم «أنياب»، حيث فاجأ «عدوية» جمهوره بتجسيد شخصية «دراكيولا»، مصاص الدماء الأسطورى، بأسنانه الحادة، وعينيه الحمراوين، وهو يطارد ضحاياه فى قصر مظلم، حيث كانت تلك التجربة محاولة جريئة لتقديم هذه الشخصية فى السينما العربية، وربط غير مألوف بين عالم الغناء الشعبى وعالم الرعب والغموض.

وبأسلوبه الكوميدى قدّم الفنان الراحل شخصية «عبده كفتة» فى فيلم «المتسول»، وأيضاً حقّق نجاحاً من خلال فيلم «البنات عايزة إيه» من خلال شخصية «مختار»، ثم قدّم فيلم «نص دستة مجانين»، وقدّم من خلاله دور السائق عبدالمولى، ولكنه تعرّض فى ذلك الوقت لحادث مثير للجدل فى بداية التسعينات كاد يُنهى حياته تسبّب فى إصابته بالشلل فترة طويلة وابتعد عن الأضواء تماماً، إلى أن استعاد عافيته وعاد للظهور تدريجياً.

وقدّم «عدوية» بعد الحادث أعمالاً محدودة فى عالم التمثيل، منها مسلسل «حلم العمر» من بطولة الفنانة نرمين الفقى، ومسرحية «ادلعى يا دوسة» من بطولة فيفى عبده وماجد المصرى، التى أظهر من خلالها قدرته على الجمع بين الغناء والأداء المسرحى، ليُنهى مسيرته الفنية، من خلال مسلسل «رمضان كريم» عام 2017، الذى أضاف لمسة خاصة بمشاركته فى العمل مع المخرج سامح عبدالعزيز.

محمود قاسم: الفنان الراحل من أهم مطربى فترة السبعينات وأبدع فى خلق «التيمة الشعبية»

الناقد محمود قاسم، قال إن الفنان أحمد عدوية من أهم مطربى جيله، فقد أبدع فى خلق النوع الشعبى، حيث إنه حرص على الابتكار باعتباره مطرباً فى المقام الأول، كما أن صوته كان السبب وراء اختياره فى عدد من الأعمال الفنية، خاصة أن أى مخرج عمل معه، كان يتوقع أن يكون نقطة القوة لفيلمه. وأضاف لـ«الوطن»: «ظهور عدوية كضيف شرف من الأمور التى أضافت إلى مشواره بريقاً وزادت الأعمال الفنية أهمية، حيث إنه استطاع خلال سبعينات القرن الماضى أن يُحدث نقلة كبيرة فى هذا النوع من الفن، مقدّماً أغانى أصبحت من الكلاسيكيات، وقد تم الاستعانة بها خلال الأفلام السينمائية، وكان هذا جديداً وقتها على السينما المصرية، خاصة أنه تميز بتقديم اللون الشعبى، كما أنه نجح فيها ببراعة شديدة، لدرجة جعلته يُثبت حضوره فى الكثير من الأفلام التى خلّدته فى ذاكرة الفن المصرى».


مواضيع متعلقة