المخرج أحمد عاطف: «نسوان قادرة» انعكاس لتغييرات المجتمع المصرى

أكد المخرج أحمد عاطف أن عدم مشاركة مسلسل «نسوان قادرة»، فى السباق الرمضانى الماضى يرجع لبدء تصوير العمل فى وقت متأخر، وتوقفه لأكثر من مرة لعدم توافق مواعيد الممثلين وارتباطهم بأعمال أخرى فى نفس الوقت. وقال «عاطف» لـ«الوطن»: «قرار عرض المسلسل خارج السباق الرمضانى يرجع لمنتج العمل، فهو الشخص الوحيد الذى يمتلك الحق فى اختيار توقيت عرض العمل، وتسويقه بالشكل الذى يراه». وأضاف: «المسلسل مميز عن أى عمل درامى قدمته من قبل، ويحمل بداخله خطوطاً درامية متداخلة، ورؤية اجتماعية قُدمت بشكل عميق وتحليلى، فالأحداث تدور عن حى المهندسين فى الفترة من 1990 وحتى 2000، ونرصد من خلال هذه الفترة التغيرات التى طرأت على هذا الحى الذى شهد ضخ أموالاً كثيرة داخل البلاد، وفى نفس الوقت يلقى الضوء على الطبقات الفقيرة التى بدأت تظهر داخل هذا الحى لتنال نصيبها من تلك الأموال فى رحلة الصعود لأعلى الطبقات، وبداية المواجهة أو الصراع ما بين الطبقات الفقيرة والغنية، وهل قامت الطبقة الفقيرة بالتنازل عن القيم وتغيير مبادئها لكى تمتزج بالطبقات الغنية، ونرى من خلال المسلسل الصراع ما بين 3 طبقات، الفقيرة، والمتوسطة، والغنية، وكيف تتعايش كل منها، لذا كان يجب استعراض كل هذه الأحداث من خلال 3 شخصيات لـ3 فتيات يعملن فى وظائف بسيطة، منهن فتاة تعمل «دلالة» واثنتان تعملان خادمتين بالبيوت، ونرى من خلالهن قصة صعود وهبوط فى رحلتهن خلال 10 سنوات، ومن خلال العمل نرى كيف حدث تغيير اجتماعى بدأت ملامحه تظهر بوجود أموال كثيرة فى مصر أدت إلى صراع ما بين طبقات المجتمع». وتابع: «بدأت كتابة المسلسل كقصة ومعالجة درامية منذ سنوات، أما السيناريو التفصيلى فقام بكتابته 3 مؤلفين هم وليد خيرى، ومحمد إسماعيل، أمين وبيبو، والمسلسل مختلف تماماً عن أى عمل نسائى قُدم من قبل، فهو عمل اجتماعى من الدرجة الأولى، وليس مجرد حكى لقصص فتيات فى حالة من المعاناة، بل هو تحليل لمجتمع كامل، يحاول فك طلاسمه وفهم هذه التغيرات، فقد عملت على الفكرة منذ سنوات طويلة، وتعمقت بداخلى منذ 20 سنة، عندما كنت أعيش بمنطقة المهندسين التى عشت فيها طفولتى ومراهقتى، لذا كان من السهل كتابة تلك التفاصيل، واستوحيت كل الشخصيات والأحداث من الواقع».[FirstQuote] وعن سبب تسمية المسلسل «نسوان قادرة» قال: «يرجع الاسم لاقتناعى بأن المرأة المصرية قوية، فقد استطاعت فى آخر 30 عاماً أن تعوض ضعف الرجل فى المجتمع المصرى، وتصبح فى أعلى المناصب، لا ربة منزل ناجحة فقط». وقال المنتج ممدوح شاهين: «السبب وراء عرض العمل فى موسم درامى بعيد عن الموسم الرمضانى يرجع لطبيعة العمل الذى يتميز بالتشويق والجرأة، ويحتاج لتركيز عال من المشاهد، لذا فهو غير صالح للعرض فى رمضان، وأتوقع أن يحقق نسبة مشاهدة جيدة عند عرضه». وأضاف: «لم أواجه أى مشكلة فى تسويق العمل، وتعاقدت مؤخراً مع قناة ten الفضائية على عرض المسلسل حصرياً فى أكتوبر المقبل، لأكون أول منتج يفتتح موسماً درامياً جديداً فى أكتوبر، فخلق مواسم جديدة للدراما فى صالح هذه الصناعة، ولم يشغلنى تسويق العمل خليجياً، خاصة أن هناك عدم اهتمام من دول الخليج بشراء أعمالنا، لذا لن أهتم بهم». وقالت الفنانة نجلاء بدر: «أعجبتنى كثيراً طريقة كتابة السيناريو، فهو مختلف وملىء بتفاصيل وخطوط كثيرة، تجعلك تشعر بالعمل منذ القراءة الأولى، بالإضافة إلى أن الشخصية جديدة ومختلفة عن طبيعة الأدوار التى قدمتها من قبل، لذا وافقت على المسلسل دون أى تردد». وأضافت: «قصة العمل تدور فى إطار اجتماعى عن حى المهندسين، من 1990 إلى 2000، فالأحداث تنتهى فى ليلة رأس السنة لعام 2000، ونرى من خلال العمل قصة صعود وهبوط 3 فتيات يتعرضن لمشاكل عديدة بسبب عملهن فى أكثر من مهنة، وأجسّد شخصية لفتاة تعمل «دلالة»، تتاجر فى الملابس الحريمى والمفروشات، وتدور ببضاعتها على البيوت لبيعها، ونرى مع تطور الأحداث تغيراً جذرياً فى الشخصية، ورحلة صعود وهبوط تعيشها، منذ اتهامها بارتكاب جريمة سرقة، إلى أن تخرج منها، وتعمل فى أكثر من مهنة، لتصبح مختلفة عما كانت عليه».