"بي بي سي" : هجمات تركيا على "داعش" غطاء لمسعاها الحقيقي
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطانية، تحليل لها لما قامت به تركيا من ضربات جوية ضد "داعش"، وموقفها تجاه التنظيم الإرهابي في الأيام القليلة الماضية بعد أن كانت تلعب دور المراقب عن بعد لفترة طويلة.
وشرحت "بي بي سي" موقف "أنقرة" في البداية بأنها عارضت التدخل العسكري الذي تقوده أمريكا ضد "داعش"، وأنها أصرت أن الهجمات تستهدف جيش الأسد أيضا، وكان رد "واشنطن" أن الاهتمام الحالي هو "داعش" أما مشكلة الأسد فيجب أن توضع في آخر الاهتمامات الآن.
ومن الناحية الأخرى رصدت "بي بي سي" موقف وزير الخارجية التركي الحالي، الذي صرح فيه عن بناء "منطقة آمنة" على الحدود التركية، خالية من "داعش"، تحرسها قوات التحالف التي يبدو بأنها لعبت دورا كبيرا في إقحام تركيا في الأحداث، إذ تم اتهام الحكومة التركية مرارا بمساندة الإرهابيين ضد نظام الأسد.
كما تناولت أحداث الأسبوع الماضي التي راح إثرها 32 شخصا في تركيا، والتي اتهمت فيها تركيا بأن هناك مليشيات مدربة على يد "داعش" هي المسؤولة عن الحادث، إلى جانب تبادل النار بين "داعش" وحرس الحدود التركية، بأنهما كانا بمثابة نقطة تحول ومحرك أخير تسبب في تدخل تركيا في الأحداث.
وقالت الهيئة، إن استراتيجية تركيا "معقدة"، فبجانب الهجمات الجوية التي تشنها تركيا على "داعش" الآن تقوم تركيا بتفجير مواقع عدة للجماعات اليسارية الكردية المسلحة.
كما نقلت رأي النقاد بهذا الصدد إذ يروا أن تركيا تشن هجمات على الجماعات الإرهابية كغطاء لمسعاها الحقيقي وهو الأكراد، وأن تردد أنقرة في شن هجمات ضد "داعش" سابقا هو في الحقيقة تردد في مساعدة الأكراد في محاربة "داعش"، أما حاليا فتركيا تستطيع تفجير الجماعتين.
وأشارت أيضا في تحليلها إلى سبب آخر للتحول التركي بأنه محاولة لإرضاء أردوغان لحزب التنمية والعدالة قبل الانتخابات القادمة.