أسماك نافقة على نيل رشيد.. وتحذير للأهالى: "اوعوا تشتروا"

كتب: إسلام زكريا

أسماك نافقة على نيل رشيد.. وتحذير للأهالى: "اوعوا تشتروا"

أسماك نافقة على نيل رشيد.. وتحذير للأهالى: "اوعوا تشتروا"

كميات كبيرة من الأسماك النافقة والفاسدة على ضفة النيل بمدينة رشيد فى البحيرة، مشهد أثار استياءه وذعره، عمله سائقاً لإحدى شاحنات النقل الثقيل يجعله يمر يومياً بجوار السوق وبعض مدن ومراكز المحافظة، لم يتوان «عادل الوكيل» عن الإبلاغ عن الواقعة بعد أن علم بأنه يتم بيع الأسماك الفاسدة بالأسواق من قبَل بعض التجار على أنها أسماك صيد صالحة: «بلغت مديرية الصحة والمفتشين بالكارثة، بعد ما تأكدت بنفسى». تحذيرات «الوكيل» لم تقف عند هذا الدور الرسمى، بل توجه لبعض أقاربه وأصدقائه ليطلعهم على الأمر، وليساعدوه بدورهم فى نشر التحذير بين جميع أهالى رشيد: «فيه ناس ماعندهاش ضمير بتبيع السمك الفاسد، والغلابة بيشتروه بنص التمن، وبيفرحوا برخص السعر»، عمل الرجل الأربعينى كسائق نقل لم يمنعه من الدراية بالسمك والتمييز بين الصالح منه والفاسد: «إحنا ولاد البحر، وعارفين السمك كويس لو حتى بنشتغل شغلانة تانية، وتعرف إن السمكة فاسدة لو لقيت مخاط فى الخياشيم، والمفروض يكون لونها وردى، وعيونها بتلمع والقرنية شفافة»، مضيفاً: «بعض التجار ماعندهمش ضمير، وبيبيعوا للناس الفقيرة أو الغريبة، وأهم حاجة المكسب»، ساعده فى جولات التحذير والمرور على عدد من الصيادين والأهالى إسماعيل عمر، أحد شباب المدينة: «حذرنا مطاعم الأسماك وكل اللى نعرفهم مايشتروش سمك على الأقل لمدة أسبوع»، مشيراً إلى أن السبب فى نفوق كمية كبيرة من الأسماك هو نقص الأكسجين وارتفاع نسبة الأمونيا وحدوث حالات اختناق للأسماك بسبب ارتفاع منسوب المياه، وتابع: «لجنة من الصحة والتموين كنا معاهم وتحفظوا على كميات كبيرة من السمك قبل ما تتباع فى السوق»، مؤكداً أنه بعد أن تحرر محضر فى انتظار إعدام الكميات المتبقية بالشكل المناسب.