استشاري علاج الإدمان: مسلسل "تحت السيطرة" استعان بمدمنين حقيقيين

قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، إنه شارك في مسلسل "بعد السيطرة"، وكان يجلس مع الممثلين ليعلمهم كيفية أداء أدوار المدمنين، موضحًا أن مدمنين متعافين كانوا يجلسون مع الفنانين ليحكوا لهم ما كان يحدث معهم. وأضاف "القط"، في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على فضائية "سي بي سي"، أن ما حدث شيء جديد في الواقع الدرامي المصري، لأنه تم استحضار مدمنين لأخذ خبراتهم، وكان يوجد اجتماعات للممثلين ليعيشوا قصة إدمانهم حقيقة، متابعًا أن الفنان أحمد وفيق لم يكن يتحدث كثيرًا أثناء الجلسات، واكتشف أنه كان يمتص الخبرات، وأن الفنانة نيللي كريم كانت تركز جيدًا في تحركات وتعبيرات المدمنين. واستكمل "القط"، أن جميع الممثلين في "تحت السيطرة" شربوا من حديث المدمنين، وأنه بعد انتهاء العمل طلب بعض الممثلين منه الخروج من شخصية المدمنين كما دخلوا فيها، منوهًا بأن هناك خمسة ملايين من المدمنين في مصر، ولهم علاقة بالمخدرات وهذه العلاقة تؤثر سلبًا على علاقاتهم وحياتهم. ولفت إلى أن الـ6 شهور الأولى من 2014 تعالج 3065 شخصًا فقط من إجمالي الخمسة ملايين، وأكثر من نصفهم عولجوا في أماكن غير حكومية، مشيرًا إلى أن مشكلة المخدرات ليست في التعاطي والسرقة بل فيروس سي والإيدز، لأن الكثير ينقل لهم الفيروس عن طريق الحقن المباشرة أو نقل المخدر عن طريق الجنس، وبالتالي القضية أكبر من كونها مخدرات. وأردف: "المدمن ليس كل من يأخذ مخدرات، بل شخص تعاطى المخدرات بشكل منتظم إلى درجة أنه يعلي الجرعة حتى يحصل على التأثير، ولو توقف عنها سيحدث له أعراض الانسحاب، ويبذل الوقت والمال بهدف الحصول على المخدرات، ولكن رغم السلبيات فهو مستمر في تعاطي المخدرات، وعاجز عن التوقف"، قائلًا إن "من يتعاطى المخدرات لمدة سنة سهل الخروج منها، ويستطيع أن يتوقف وحده، أيًا كان نوع المخدر".