في القاهرة اليوم.. قمة المليار نسمة!
ثمانى دول إسلامية كبرى ستجتمع في مصر.. قمة فريدة من نوعها بين عدة دول من قارات ثلاث هي: بنغلاديش.. مصر.. إندونيسيا.. إيران.. ماليزيا.. نيجيريا.. باكستان.. وتركيا ستجتمع في مصر اليوم، بأعلى تمثيل ممكن.
قمة مهمة لمجموعة تجاوز عمرها الربع قرن تركت عضويتها مفتوحة أمام الدول النامية الأخرى دون شرط إلا اتفاقها مع دول المجموعة في الأهداف والمبادئ أو ارتباطها معها بروابط مشتركة.
ولذلك فهي منظومة دولية واسعة ومفتوحة وليست إقليمية ضيقة مغلقة، كما يبدو من مؤسسيها، خاصة أنّ أهدافها معلنة منذ اليوم الأول لها في يونيو عام 1997 بالسعي إلى تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، وتطوير وتقوية دور دول الجنوب في صنع القرار على الصعيد الدولي، وتحقيق مستويات معيشة أفضل لشعوبها.
إنّها منتدى لا تتعارض التزاماته مع الالتزامات الأخرى لدولها الثنائية أو الإقليمية الأخرى أو الدولية تجاه عضويتها وتجاه المنظمات الدولية.. فلا تعارض بين انتماء بعض الدول فيها لجامعة الدول العربية أو الاتحاد الإفريقي أو الاتفاقيات الخاصة بدول حوض البحر المتوسط، ولا طبعا بالأمم المتحدة!
فى اللقاءات والاجتماعات التحضيرية التي عقدتها الدول الأعضاء للتنسيق للقمة أعلنت الدول المشاركة -كما أكدت الخارجية المصرية قبل ساعات- دعمها الكامل للمبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادي بين الدول الثماني.
وتشمل صور التعاون كافة، خاصة في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وكذلك تعزيز التعاون في المجال البحثي، وذلك من خلال الطرح المصري بإنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية.
والأهم في هذه اللحظة مناقشة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها بالطبع فلسطين والعدوان على شعبها الشقيق، ولذلك دعت مصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور القمة.. والأوضاع في سوريا الشقيقة ومستقبلها.
القمة تمثيل مباشر لما يزيد على مليار نسمة يزيدون على 15% من سكان العالم، ومن هنا تبدو أهميتها..
الخلاصة.. لا تدخر القيادة المصرية أي جهد إلا لمصلحة شعبها وشعوب العالم.. تحويل الأزمات والتوتر فى العلاقات إلى التهدئة أو التعاون بقدر الممكن، والسعي لوقف أزمات مشتعلة يتضرر منها أشقاء هنا وهناك.
وتطرح جدول أعمالها أو مبادراتها أو تصوراتها في طرحها المعبر عنها.. بكل طرق الطرح الممكنة!
