البابا فرنسيس: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021.. والشرطة أحبطتها

07:06 م | الثلاثاء 17 ديسمبر 2024

كشف البابا فرنسيس أنه نجا من تفجير انتحاري مزدوج أثناء زيارته للعراق قبل ثلاث سنوات بعد أن أحبطت المخابرات البريطانية والشرطة العراقية محاولات اغتياله.

مذكرات البابا فرنسيس ستصدر في يناير

ونقلت صحيفة «الجارديان» لمحات من مذكرات البابا فرنسيس التي صدرت في كتاب يتضمن سيرته الذاتية المنتظر بعنوان سبيرا «الأمل»، نقلًا عن مقتطفات من صحيفة كورييري ديلا سيرا» اليوم الثلاثاء، الذي يصادف عيد ميلاد البابا الـ88.

وقال البابا فرنسيس إنه نُصح بشدة بعدم القيام بالرحلة إلى العراق في مارس 2021، وهي الأولى التي يقوم بها بابا، لأن فيروس كورونا لا يزال مستشريا والمخاطر الأمنية مرتفعة، وخاصة في الموصل، وقال البابا إنه مصمم على المضي قدما في الرحلة.

وفي روايته للأحداث، أبلغت الاستخبارات البريطانية الشرطة العراقية بوجود مخطط لتفجيرات انتحارية المخطط لها بمجرد وصول البابا إلى بغداد، وبدورها، أبلغت الشرطة العراقية حراس الأمن في الفاتيكان.

البابا يكشف تفاصيل محاولة اغتياله

ووصف البابا كيف كانت إحدى الانتحاريات امرأة كانت متجهة إلى الموصل لتفجير نفسها أثناء الزيارة البابوية، وقال إن شاحنة كانت متجهة إلى هناك بسرعة بنفس النية.

وفي الكتاب الذي كتبه بالاشتراك مع الكاتب الإيطالي كارلو موسو ومن المقرر أن ينشر في يناير قال البابا إنه سأل أمن الفاتيكان فيما بعد عما حدث للمفجرين الانتحاريين وأجاب القائد باختصار «إنهم لم يعودوا هنا، لقد اعترضتهم الشرطة العراقية وجعلتهم يفجرون أنفسهم» وقال البابا «هذا ما أذهلني أيضا: حتى هذه هي الثمرة السامة للحرب».

وواصل البابا فرنسيس بأنّ رحلته التي استمرت 3 أيام إلى 6 مدن عراقية، وقال في ذلك الوقت إنه يسافر كحاج سلام حيث قتل تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و2017، آلاف المسيحيين في شمال البلاد، وفر مئات الآلاف من منازلهم في مواجهة العنف والاضطهاد.

تفاصيل زيارة البابا فرنسيس للعراق

ووقف البابا وسط حطام كنيسة في الموصل، وحث المجتمع المسيحي المتضائل في البلاد على التسامح مع الظلم الذي تعرض له على يد المتطرفين وإعادة البناء.

خلال الزيارة، تم نشر نحو 10 آلاف شرطي عراقي لحماية البابا، وتم فرض حظر التجوال للحد من انتشار فيروس كورونا.

وكان من المقرر في الأصل أن يصدر الكتاب بعد وفاة البابا فرنسيس، ولكن بدلاً من ذلك تم نشره ليتزامن مع بداية اليوبيل 2025، وهو عام من الاحتفالات للكاثوليك في جميع أنحاء العالم لإعادة الاتصال بإيمانهم، ويفتتح البابا رسميًا الحدث، الذي يحدث كل 25 عامًا، في 24 ديسمبر.