تفاصيل زيارة البابا فرانسيس لإندونيسيا: بناء روابط مشتركة بين الأديان

تفاصيل زيارة البابا فرانسيس لإندونيسيا: بناء روابط مشتركة بين الأديان
- البابا فرانسيس
- تغير المناخ
- إندونيسيا
- الاحترار العالمي
- البابا فرانسيس
- تغير المناخ
- إندونيسيا
- الاحترار العالمي
في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة العنف المرتبط بالدين، التقى البابا فرانسيس ونصر الدين عمر، الإمام الأكبر لمسجد الاستقلال، وهو أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، اليوم الخميس، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وجاء هذا اللقاء في إطار بناء روابط مشتركة بين الأديان المختلفة، حيث تعهدا بمحاربة العنف المستوحى من الدين وحماية البيئة، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
التوافق بين الأديان
وأظهر هذا اللقاء البُعد الشخصي بين «فرانسيس» و«عمر»، حيث كان هناك تقارب واضح بينهما، فقد انحنى الإمام وقبل رأس البابا، بينما أمسك فرانسيس يد عمر وقبلها ووضعها على خده.
وقد زار البابا فرانسيس مسجد الاستقلال الشهير لحضور لقاء بين 6 أديان المعترف بهم رسميًا في إندونيسيا، حيث وقف البابا والإمام الأكبر معًا عند «نفق الصداقة»، والذي يربط المسجد بالكاتدرائية الكاثوليكية المجاورة، وهو يعتبر رمزًا للحرية الدينية في البلاد.
أبرز ما جاء في الزيارة
وفي مراسم رسمية داخل مجمع مسجد الاستقلال، وقع البابا والإمام على إعلان الاستقلال، الذي يدعو إلى منع استخدام الدين لتبرير العنف، بل إلى استخدامه كوسيلة لحل النزاعات وتعزيز العلاقات الإنسانية، قائلًا: «إن ظاهرة التجريد من الإنسانية العالمية تتميز بانتشار العنف والصراعات، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدد خطير من الضحايا».
وفيما يتعلق بتغير المناخ، أشار الإعلان إلى أن استغلال الإنسان للخلق أدى إلى عواقب مدمرة مختلفة مثل الكوارث الطبيعية والاحترار العالمي وتقلبات مناخية لا يمكن التنبؤ بها.
وأكد الإمام عمر، في تصريحاته، أن مسجد الاستقلال، الذي صممه مهندس معماري مسيحي، يستخدم كمنبر لتوصيل البرامج الاجتماعية والتعليمية التي تخدم الجميع، وليس فقط المسلمين، مؤكدًا أن المسجد يمثل بيتًا كبيرًا للإنسانية.
التعصب الديني
ورغم التزام إندونيسيا بالحرية الدينية، التي ينص عليها الدستور، فإنها تواجه تحديات متكررة تتعلق بالتمييز والعنف ضد الأقليات الدينية، فقد أشارت منظمة العفو الدولية إلى وجود العديد من هذه الانتهاكات، حيث قالت إنه يوجد ما لا يقل عن 123 حالة من التعصب الديني في البلاد بين يناير 2021 ويوليو 2024، والتي شملت رفض أو إغلاق أو تدمير أماكن العبادة، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية.
وتنتهي زيارة البابا لإندونيسيا بإقامة قداس ضخم في ملعب العاصمة، ومن المتوقع أن يشارك فيه حوالي 60 ألف شخص، بعد ذلك، يواصل فرانسيس جولته لتحسين العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين، والتي تشمل دولا من آسيا والمحيط الهادئ على مدار 11 يومًا، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
زيارات البابا السابقة
تأتي زيارة فرانسيس إلى إندونيسيا بعد رحلات إلى دول أخرى ذات أغلبية مسلمة مثل مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة، حيث وقَّع إعلان الأخوة الإنسانية الذي يدعو إلى بذل جهود مسيحية إسلامية لتعزيز السلام في جميع أنحاء العالم، وذلك مع الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أثناء وجوده في أبو ظبي عام 2019.