«الري»: تبطين 7 آلاف كيلومتر.. ومشروع تأهيل الترع يوفر 8 آلاف فرصة عمل

«الري»: تبطين 7 آلاف كيلومتر.. ومشروع تأهيل الترع يوفر 8 آلاف فرصة عمل
- الدرجة الأولى
- السيارة الطائرة
- الشركة المنتجة
- النسخة الجديدة
- الولايات المتحدة
- رخصة قيادة
- سكاى نيوز عربية
- مقطع فيديو
- أحدث
- أشخاص
- الدرجة الأولى
- السيارة الطائرة
- الشركة المنتجة
- النسخة الجديدة
- الولايات المتحدة
- رخصة قيادة
- سكاى نيوز عربية
- مقطع فيديو
- أحدث
- أشخاص
يعد تبطين وتأهيل الترع أحد أهم المشروعات القومية التى أطلقتها الدولة خلال الـ10 أعوام الماضية، حيث انطلق المشروع فى عام 2020 بنطاق 19 محافظة ضمن مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف، إذ جرى الانتهاء من 7 آلاف كيلو من أصل 22 ألفاً، حيث يعتمد تنفيذ المشروع على مكونات محلية بالكامل، كما أسهم فى الحد من البطالة بتوفير 8 آلاف فرصة عمل سنوياً.
ومع قرب الانتهاء من مشروع التبطين، أدى المشروع إلى إحداث تحسن كبير فى عملية توزيع المياه، كما تعمل وزارة الرى على تبطين المساقى والتى يبلغ طولها 7 آلاف كيلو، وبالتزامن مع ذلك تعمل الدولة على التوسع فى مشروع تحديث الرى لتوفير المياه.
متابعة مستمرة للتنفيذ لضمان الالتزام بالاشتراطات والمواصفات الفنية المطلوبة وفقاً للجدول الزمني
أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، المتابعة الدائمة لموقف عدد من مشروعات تأهيل الترع والتوجيه باستمرار أجهزة الوزارة المعنية بمتابعة أعمال التنفيذ على الطبيعة لضمان جودة التنفيذ والالتزام بالاشتراطات والمواصفات الفنية المطلوبة، لتنفيذ الأعمال بأعلى مستوى من الكفاءة والتشديد على الالتزام بالجدول الزمنى المقرر، وعدم تسلم أى أعمال تأهيل ترع إلا بعد استيفاء ملاحظات الوزارة.
«سويلم»: المشروع يزيد من مساحة الرقعة الزراعية فى مصر.. ويحقق إنتاجية عالية من المحاصيل
وأضاف «سويلم»، فى بيان، أن تأهيل الترع يشتمل على تقييم كل ترعة على حدة، من حيث نوع التربة وكذلك تقييم حالة الترعة بواسطة المتخصصين وتطبيق دليل إرشادى للخطوات المفروض اتباعها لتقييم كل ترعة، ثم تحديد نوع التأهيل المطلوب، والذى ليس بالضرورة أن يكون التبطين.
وتابع: «إذا استلزم الأمر تبطين الترعة، فهناك معايير لذلك ولا بد من إعادة حصر الزمام الذى تغير بالنقص أو بالزيادة على مدار عشرات السنوات السابقة، وبناء عليه يتم إعادة تصميم الترعة لأن القطاع الخرسانى أو الدبش يختلف تصميمياً عن القطاع غير المبطن، وتم تدريب المهندسين على ذلك، إنشاء وحدة لمراقبة جودة أعمال تأهيل الترع، ولجنة من الخبراء لتطبيق هذه المعايير كما ورد فى الدليل الإرشادى».
وذكرت وزارة الموارد المائية والرى أن مشروع إعادة تأهيل وتبطين ترع الرى يعد أحدث المشروعات المصرية لمواجهة أزمة العجز المائى، حيث يستهدف الحفاظ على كميات المياه التى يتم هدرها بعد تسربها للتربة الطينية والذى يتراوح ما بين 5 و10 ملم من عمق المياه كل ساعة، لتوفير نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه التى كانت تُهدر بطول مجارى الشبكة المائية فى كل أنحاء الجمهورية.
وتُسهم صيانة الترع وقنوات الرى -فى إطار هذا المشروع- فى تناقص كمية البخر للمياه، وتقليل نسب الشوائب التى تصل إلى نهاية الترع وتقلص من كفاءتها ومقدار التصرفات الممكن استعمالها مباشرة دون معالجة، إضافة إلى أن المشروع عمل على ضمان وصول المياه بصورة أسرع دون أعطال للأراضى الزراعية، مع القدرة على تحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية لتلك الأراضى، كما سيقلل تكاليف الصيانة السنوية للمجارى المائية بأنواعها.
أكدت الوزارة أن قطاع المياه فى مصر يواجه العديد من التحديات لا سيما مع تنامى الفجوة بين الطلب على المياه ومحدودية مواردنا المائية، ما جعل التوازن بين الموارد والاحتياجات تحدياً كبيراً يجب مواجهته، مشيرة إلى أن التزايد الكبير للسكان أدى خلال الأعوام الخمسين الماضية إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه ليقترب من درجة الشح المائى.
كما فرضت هذه التحديات تبنى سياسات فاعلة وإدارة رشيدة للموارد المائية من مفهوم شمولى وتكاملى والسعى الجاد لتنميتها وترشيد استخدامها والحفاظ عليها، وذلك فى إطار الخطة القومية للموارد المائية 2037، مع الأخذ فى الاعتبار التكامل مع كل الوزارات المعنية ومشاركة المحليات وأصحاب المصلحة والمستفيدين من جميع الشركاء وفئات المجتمع فى تنفيذها.
ولفتت الوزارة إلى أن مشروع التبطين يعمل على توفير كمية مياه كبيرة من الترع العادية، حيث كان هناك هدر نتيجة تسريب المياه فى الأرض يضر الأراضى المجاورة للترع، لأنها ترفع نسبة المياه بها، منوهة بأن عدم تبطين الترع يؤدى إلى إهدار الموارد، إذ يعرقل تكتل الحشائش سير المياه فتحتاج إلى مبالغ كبيرة لتنقيتها.
واستكملت: «المزارع التى توجد فى نهاية الترع، يصعب وصول المياه لها، فضلاً عن أن المياه الراكدة فى الترع العادية تسبب أمراضاً، مثل البلهارسيا والحشرات القشرية، وهذا ينتقل للإنسان ويؤثر على الصحة العامة بعكس الترع النظيفة فبعد تبطينها يتم التخلص من مسببات الأمراض، وتحسين وضع الأراضى المحيطة بها وتقليل فقد المياه».
وأشارت إلى أن الترع القديمة، التى تأثرت بالجرف وغيره، تفقد ما لا يقل عن 30% إلى 40% من المياه، ما يتسبب فى سوء الصرف بهذه الأراضى، فلا تصلح فيها الزراعة. ونوهت بأن الترع من الداخل أصابتها الشيخوخة، وكان ذلك الهدف وراء تبنى مشروع قومى لإعادة الشباب إلى هذه الترع مرة أخرى عن طريق تبطين الترع أو القنوات المضبوطة بالأحجار، أما التأهيل فهو عبارة عن استخدام الدبش الغشيم والخرسانة العادية، كما يقلل تكلفة نزع الحشائش ويضمن وصول المياه إلى نهايات الترع بأسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بأبرز فوائد المشروع، أكدت الوزارة أنه جرى زيادة مساحة الرقعة الزراعية وتحقيق إنتاجية عالية من المحاصيل، بالإضافة إلى الحفاظ على مياه الرى من الإهدار، وحماية الصحة العامة للفلاح ونظافة البيئة، بخلاف وصول مياه الرى إلى نهايات الترع وتقليل الفاقد منها بنسبة تصل إلى 30% أو 40%.