جودة عالية بـ100 دولار للتر الزيتون في الإسماعيلية.. والظروف المناخية لم تؤثر على المحصول

كتب:  عمرو الوروارى

جودة عالية بـ100 دولار للتر الزيتون في الإسماعيلية.. والظروف المناخية لم تؤثر على المحصول

جودة عالية بـ100 دولار للتر الزيتون في الإسماعيلية.. والظروف المناخية لم تؤثر على المحصول

مع بداية كل موسم، تشهد زراعة الزيتون فى محافظة الإسماعيلية نشاطاً كبيراً من قبل المزارعين فى عدد من المراكز والقرى بسبب إنتاجيته العالية وارتفاع أسعار المحصول خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى جانب ارتفاع أسعار زيت الزيتون بنسبة 100%، بحسب مزارعين وتجار، وتبلغ المساحة المنزرعة بالزيتون فى المحافظة 35 ألف فدان، بإجمالى إنتاجية 140 ألف طن.

«الخولى»: هناك أصناف غنية بخصائص دوائية

بدأ حصاد البشائر فى بداية شهر أكتوبر الماضى، ووصل إلى ذروته مع بداية نوفمبر، وارتفع الإنتاج بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالعام الماضى بفضل انحسار تأثير التغيرات المناخية هذا العام، وقال المهندس محمد الخولى، من مزارعى الزيتون فى الإسماعيلية وعضو الجمعية العلمية الدولية للزيتون، إن مصر من الدول المرشحة لإنتاج كميات كبيرة خلال الفترة المقبلة لامتلاكها مقومات الزراعة ونجاحها فى أكثر من منطقة وخاصةً الظهير الصحراوى بعدد من المحافظات.

وأضاف: «زراعة الزيتون تنتشر فى مدينة القنطرة شرق وبعض المناطق الصحراوية بنطاق قرية سرابيوم وطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوى من قرية الملاك وحتى امتداد مركز ومدينة أبوصوير، وبدأت زراعة الزيتون قبل أكثر من 30 سنة، وتحتل مصر مركزاً متقدماً فى إنتاج زيتون المائدة، حيث يتم العمل على أن تكون زراعة الزيتون قاطرة لانتشار زراعة الزيتون».

وتابع: «هناك مناطق تنتج زيت الزيتون بجودة عالية، وهناك أصناف يتجاوز سعر اللتر فيها 100 دولار، نظراً لغناها بخصائص دوائية وعلاجية وغذائية، وهو ما يمكن الوصول إليه فى العديد من المزارع، ولتحقيق أكبر مكسب من زراعة الزيتون لا بد من الاعتماد على أنواع جيدة فى إنتاج الزيت وليس للتخليل باعتبارها ذات الاقتصاد الأقوى والأنجح كاستثمار».

وكشف «الخولى» عن اتفاق مُلاك أكبر عدد من مزارع الزيتون فى الإسماعيلية وتحديداً بمنطقة سرابيوم على منع البيع بنظام «الكلالة»، وهو بيع المحصول على الشجر لأنه يظلم المزارعين: «اتفقنا فى أكثر من لقاء على تسويق المحصول لمصانع تصنيع زيتون المائدة أو معاصر الزيتون، والفكرة بدأت عام 2022 ووصل عدد المشاركين إلى 55 مزارعاً يمتلكون 2500 فدان تقريباً»، وأوضح أن المبادرة تسببت فى الوصول إلى عروض أسعار أكثر ربحاً إلى جانب تخفيضات على المعدات وعروض لنقل المحصول بتكلفة مخفضة بعكس العمل بشكل منفرد، لافتاً إلى أن المزارعين اعتمدوا على أصناف تأقلمت على التغيرات المناخية فى منطقة الواحات البحرية الداخلة والخارجة وخاصة الحرارة الشديدة إلى جانب وجود أبحاث فى معهد البساتين بشأن أصناف ذات جودة عالية.

«عبدالجواد»: استخراج لتر زيت من كل 8 كيلو زيتون

بدوره، قال المهندس ياسر عبدالجواد، مسئول معصرة الزيتون التابعة للإرشاد الزراعى بمحافظة الإسماعيلية، إن موسم الزيتون يبدأ من منتصف شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر نوفمبر، لعدد من الأصناف الشهيرة فى الإسماعيلية بينها «كروناكى»، وهو صنف يونانى من أنجح الأصناف وأكثرها إنتاجية: «الظروف المناخية هذا العام لم تؤثر بشكل كبير على المحصول عدا بعض المناطق التى تعرضت لارتفاع كبير فى درجات الحرارة، وأفضل الأنواع الصالحة للتخليل هو العجيزى أو الزيتون التفاحى».

واستكمل: «عملية التزهير تبدأ فى شهر مايو بظهور المحصول على الشجر ويصل إلى مرحلة النضج مع نهاية شهر سبتمبر ويكون الحصاد بداية شهر أكتوبر ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر وأفضل الأنواع الصالحة للزيوت هو الكروناك، وهناك أصناف البيكويل والمانزينيلو وهى أصناف إسبانية إلى جانب صنف للكوراتينا وهو من الأصناف الإيطالية وصنف الشيملالى وهو صنف تونسى وصنف السمحاوى المنتشر فى سيناء الشمالية وتحديداً فى العريش.. وكلما زاد حجم الثمرة كانت صالحة بشكل أكبر للتخليل بسبب وجود كمية كبيرة من المياه بها»، مشيراً إلى أن عصر الزيتون يعتمد على نسبة الزيوت فى بذرة الزيتون وليس الثمرة نفسها لتركز 75% من نسبة الزيوت فى البذرة والـ25% فى لب الثمرة.

وبيّن أن عملية العصر تعتمد على الغسيل أولاً والتنقية من الشوائب والأتربة ثم عملية الطحن ليتحول إلى عجينة ويسمى هذا بالعصر البارد ثم المرحلة الثانية وهى مرحلة الكبس وهو الأفضل للزيتون، مشيراً إلى أن أصناف الزيوت وخدمة الأرض تعد من أهم العوامل التى تتسبب فى زيادة وانخفاض كمية الزيوت المستخرجة إلى جانب عصر الزيتون فور الحصاد أو تأخره، فكلما يصل المحصول للمعصرة مبكراً يتم الحصول على إنتاجية أعلى، وحال التأخر يفضل تهوية المحصول بشكل جيد وتعبئته فى عبوات بلاستيكية ذات تهوية جيدة، وعن كمية الزيوت المستخرجة قال إنه يتم استخراج لتر زيت من كل 8 كيلو زيتون وحتى 12 كيلو تقريباً، بحسب عملية العصر والاهتمام بالأشجار وانتظام الرى.


مواضيع متعلقة