«الزيتون».. ذهب مصر الأخضر

كتب:  صالح رمضان

«الزيتون».. ذهب مصر الأخضر

«الزيتون».. ذهب مصر الأخضر

شجرة مباركة كُرِّمت فى جميع الديانات السماوية، فذكرت فى القرآن الكريم والتوراة والإنجيل. اصطفاها الله عز وجل بقوله تعالى «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ»، وأقسم بها الله فى سورة التين فقال «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ»، ووصفها الشاعر محمود درويش قائلاً: «شجرة الزيتون لا تبكى ولا تضحك.. هي سيدة السفوح المحتشمة».

شجرة الزيتون التي تعد ملكة الأشجار، وأقدم النباتات التي عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، غرسها واستفاد من ثمارها، من حطبها وزيتها، فاستضاء به، واستعمله للأكل والدواء.

يؤصل المؤرخون أن الموطن الأصلي لشجرة الزيتون هو منطقة الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة، إذ يُزرع الزيتون فى مصر فى معظم المحافظات. 

وتلقى زراعة الزيتون فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعماً غير مسبوق، فخلال العشرة أعوام الماضية ارتفع عدد الأشجار الخاصة بالزيتون إلى 60 مليون شجرة، حيث مشروع «أغصان الزيتون السبعة» الذى يهدف إلى تعزيز إنتاج الزيتون فى ربوع مصر السبعة ليكون «غصن زيتون لكل مكان» فى مختلف المناطق المصرية. 

وحسب تقارير رسمية، تتمركز تلك الزراعة فى مناطق النوبارية ووادى النطرون وشمال سيناء ومطروح والإسماعيلية وجنوب سيناء والفيوم، لتننج مليوناً و565 ألفاً و548 طناً تقريباً بشكل سنوى. 

كما تعتبر مصر الدولة المرشحة لتعويض النقص فى إنتاج الزيتون وزيت الزيتون، خاصة فى ظل الانخفاض الحاد فى الإنتاج فى دول شمال أفريقيا وأوروبا بسبب التغيرات المناخية، وهناك تقنيات زراعية جديدة تعتمد على الزراعات عالية الكثافة التى تصل إلى 700 شجرة فى الفدان الواحد.


مواضيع متعلقة