البحيرة.. المحافظة الأعلى في إنتاج وتصدير الزيتون للخارج

كتب: إحسان شعبان

البحيرة.. المحافظة الأعلى في إنتاج وتصدير الزيتون للخارج

البحيرة.. المحافظة الأعلى في إنتاج وتصدير الزيتون للخارج

تتصدر محافظة البحيرة محافظات الجمهورية فى إنتاج الزيتون بمختلف أنواعه، وتتوزع المساحة المنزرعة على عدد من مراكز المحافظة، حيث يشهد مركز وادى النطرون زراعة أكبر مساحة من محصول الزيتون.

زراعة 32 ألف فدان فى وادى النطرون بأجود أنواع الزيتون

وقال حسنى عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة البحيرة، فى تصريحات لـ«الوطن»، إنه تتم زراعة 32 ألف فدان بمحصول الزيتون فى مركز وادى النطرون، منها حوالى 1000 فدان مزروعة بنوع زيتون «كلاماتا»، و3 آلاف فدان «بيكوال»، و6 آلاف فدان «عجيزى»، بالإضافة إلى 4 آلاف و500 فدان «منزانيللو»، و11 ألف فدان زيتون «دولسى»، و6 آلاف و500 فدان زيتون «تفاحى»، ويعد أحد أهم المراكز الأساسية لإنتاج الزيتون المعد للتصدير، خاصة إلى دول إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، ويفضل غالبية المزارعين زراعة الزيتون، لأنه من المحاصيل المربحة وقليلة التكلفة، فضلاً عن أنه يوفر فرص عمل مستدامة للأهالى.

«عطية»: متابعة دورية للمزارعين ونقدم النصائح لهم حول ضرورة استخدام أسمدة متوازنة

وأضاف «عطية» أن إنتاج الزيتون بوادى النطرون يعتبر الأجود عالمياً، مشيراً إلى أن معظم أراضى وادى النطرون صالحة لزراعة الزيتون، الذى يمثل جزءاً مهماً من قطاع الزراعة فى المحافظة، ويعكس قدرة المنطقة على الاستفادة من مواردها الطبيعية، دون الحاجة إلى تدخلات كيميائية، بفضل الظروف المواتية والتقنيات الحديثة، وأوضح أن متوسط إنتاجية الفدان من محصول الزيتون فى العام، يبلغ 4 أطنان للفدان الواحد، وفيما يتعلق بسعر محصول الزيتون، يترواح بين 30 ألفاً و100 ألف جنيه للطن، مؤكداً جودة محصول الزيتون فى البحيرة، إذ يتم تصديره إلى العديد من دول العالم.

واستعرض وكيل وزارة الزراعة فى البحيرة جهود الدولة فى دعم زراعة الزيتون، حيث تتم متابعة دورية للمزارعين، كما يتم توفير الماء والتغذية الكافية، مشيراً إلى أن أشجار الزيتون تحتاج إلى توازن مناسب من الماء والمغذيات، لتحقيق إنتاج وفير للثمار، وكذلك ضرورة تقليم الشجرة فى أواخر الشتاء أو أوائل الربيع، قبل بدء النمو، مع التركيز على إزالة الأغصان المتشابكة والضعيفة، لزيادة تدفق الهواء والضوء إلى الشجرة، مشيراً إلى أن شجرة الزيتون ذاتية التلقيح، ولكن تحتاج للرياح لنقل حبوب اللقاح، وتابع: «نقدم النصائح للمزارعين بضرورة المحافظة على رطوبة التربة بشكل ثابت، لاسيما فى موسم الإثمار، مع ضرورة استخدام أسمدة متوازنة، تحتوى على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، وكذلك ضرورة تقليم شجرة الزيتون بشكل صحيح، لتعزيز النمو، وتحفيز إنتاج الثمار».

من جانبه، قال محمود عبدالوهاب، أحد منتجى الزيتون بمحافظة البحيرة لـ«الوطن»، إن زراعة الزيتون فى مصر تتركز فى عدة مناطق، أهمها النوبارية ومناطق عدة بالبحيرة، بجانب شمال سيناء ومطروح والإسماعيلية وجنوب سيناء والفيوم، وأوضح أن أهم الأصناف الموجودة فى مصر هى أصناف المائدة، ومنها «عجيزى شامى وتفاحى ودولسى»، بينما أفضل الأصناف لإنتاج الزيت هى «كروناكى وكوراتينا»، والأصناف ثنائية الغرض «بيكوال ومنزانيللو»، وأضاف أن تلقيح الزيتون يحتاج إلى رياح، لذا يعانى البعض فى الأماكن قليلة الرياح من ضعف عمليات التلقيح، مشيراً إلى أنه حال وجود شجرة زيتون فى منطقة محمية وقليلة الرياح، يمكن تلقيحها يدوياً، باستخدام فرشاة صغيرة، أو عن طريق هز الأغصان.

وأكد «عبدالوهاب» ضرورة مكافحة الآفات والأمراض، مع للتأكد من عدم وجود أى علامات إصابة أو مرض، واستخدم المبيدات العضوية أو الكيماوية المناسبة للسيطرة على الآفات، مؤكداً أن الأشجار تبدأ فى الإثمار عادة خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات، وأضاف أن أشجار الزيتون تحتاج إلى فترات من البرودة لتشجيع الإثمار، مع التأكد من أن الشجرة تحصل على الظروف المناخية الملائمة، مثل الصيف الحار، والشتاء المعتدل، ومعرفة كيفية التعامل مع سنة الحمل المتقطع، حيث تمر أشجار الزيتون بسنة تسمى «سنة الراحة»، يكون الإنتاج فيها قليلاً.

وحول عمليات رى أشجار الزيتون، أوضح «عبدالوهاب» أنه لا بد من إدارة الرى بشكل جيد خلال فترة الإزهار والإثمار، للحفاظ على صحة الشجرة والثمار، مع ضرورة التسميد بشكل دورى، لتعويض نقص العناصر الغذائية، مؤكداً أن موسم حصاد الزيتون يبدأ بعد نضج الثمار، فى الفترة بين شهرى سبتمبر ونوفمبر، وتتمثل علامات النضج فى ظهور بقع بنفسجية على الثمرة، بالإضافة إلى ملمس الثمرة الزيتى، وحول تقليم أشجار الزيتون، أوضح أنه يتم بالمقصات والمنشار لنمو جذع قوى، عن طريق إزالة القديم والأغصان السفلية، كما أكد أن هناك بعض الآفات التى تصيب شجر الزيتون، منها بقع دائرية رمادية تتسبب فى سقوط الثمار، وحشرة «البسيل»، التى تفرز مواد فطرية تؤدى إلى إصابة الثمار بعفن أسود، وكذلك فراشة الزيتون، التى تضع اليرقات على الشجرة وتتسبب فى سقوط الأوراق، وفيما يتعلق بطرق الوقاية من هذه الآفات، أوضح أنه يتم عادةً باستخدام بعض الأنواع الآمنة من المبيدات الحشرية الموصَى بها من الإرشاد الزراعى.


مواضيع متعلقة