الاحتلال الإسرائيلي يشتعل من الداخل: أزمة سياسية حادة.. ومظاهرات عارمة بتل أبيب.. ورفض الخدمة بالجيش

الاحتلال الإسرائيلي يشتعل من الداخل: أزمة سياسية حادة.. ومظاهرات عارمة بتل أبيب.. ورفض الخدمة بالجيش
يشهد الداخل الإسرائيلي عددا من الأحداث المشتعلة، لعل أبرزها ما نظّمته عائلات المحتجزين من احتجاجات، مساء السبت، في تل أبيب تطالب فيها بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
مظاهرات تل أبيب
وقالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إن إبرام صفقة جزئية سوف يكون بمثابة حكم بالموت على ذوينا، مضيفة أن الإسرائيليين يريدون عودة جميع المحتجزين من قطاع غزة حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب؛ إذ يرون أن اعتبارات السياسة الداخلية تسمم أجواء التفاوض وتدفع نحو صفقة على مراحل وليست شاملة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو رئيس مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال: «أنا على تواصل مستمر مع عائلات المحتجزين التي تعيش كابوسًا رهيبًا».
وأضافت وسائل الإعلام، أن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لشؤون الأسرى والمفقودين آدم بوهلير سيزور إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وهناك تقديرات بأن يجري مستشار ترامب مشاورات حول صفقة تبادل المحتجزين.
رفض الخدمة العامة في إسرائيل
وفي سياق متصل، أكد يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أن دعوة النائب العام السابق لرفض الخدمة خلال الحرب، تجاوز للخط الأحمر وتضر بأمن إسرائيل.
ومن جانبه، قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يجب وقف ورفض أي دعوة لعدم أداء الخدمة، والجيش يجب أن يبقى خارج أي خلافات سياسية.
وفي وقت سابق، دعا النائب العام الإسرائيلي السابق موشيه لدور، الطيارين في الجيش إلى رفض الخدمة التطوعية في ظل تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية نتيجة الإصلاح القضائي الذي تدفع به الحكومة، مشدداً على أنه كان ينبغي إعلان تعذر قيام نتنياهو بمهام رئيس الحكومة منذ فترة طويلة، لكنه أشار إلى أن إمكانية التوصل إلى صفقة ادعاء مع نتنياهو ممكنة، بشرط ألا تكون «صفقة استسلامية».
مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة
ومن ناحية أخرى، أفاد إعلام إسرائيلي، السبت، بتقدم كبير في مفاوضات غزة، وذلك بعدما كشف عن تقديرات تشير إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال بضعة أسابيع، وأن هناك تقدمًا ملحوظًا في مباحثات صفقة تبادل المحتجزين في القطاع.
وذكر أن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون مع مفاوضات صفقة التبادل بحذر، ويدركون أنها قد تنهار في أي لحظة، مشيرًا إلى أن الخلافات الرئيسية تتعلق بعدد المحتجزين الذين سيُطلق سراحهم ضمن الصفقة.
وتابع الإعلام الإسرائيلي، أن هناك تقديرات في تل أبيب تقول إنه من الممكن التوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين في غزة خلال الشهر المقبل، كما أشار إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين.