وزير الخارجية الأردني: إسرائيل تساهم في تفجير الأوضاع بسوريا والمنطقة

قال الدكتور أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، إن موقف الأردن والعرب وتركيا والمجتمع الدولي يتفق على ضرورة احترام وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وأراضيها وسيادتها واستقرارها، موضحًا أن الأردن له موقف واضح في إدانة التوغل الإسرائيلي داخل الخط العازل وخرق اتفاقية 1974، معتبرًا ذلك خرقًا للقانون الدولي واعتداءً على سيادة دولة عربية.

العدوان الإسرائيلي على غزة وأزمة إنسانية

وأضاف الصفدي، خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماعات العقبة بشأن سوريا، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: «أننا إلى جانب الجرائم التي شهدناها في غزة، من قتل ودمار وغياب الأفق السياسي لحل عادل للقضية الفلسطينية، ما زلنا نواجه عدوانًا غاشمًا على غزة وكارثة إنسانية»، مؤكدًا الحاجة إلى إيجاد آلية لوقف هذا العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

استقرار سوريا ركيزة أساسية لأمن المنطقة

وأشار إلى أن استقرار سوريا يُعد ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها، وإذا لم تلتزم إسرائيل بسيادة سوريا، فإنها تسهم في تفجير الأوضاع وخلق بؤرة توتر جديدة، ما يهدد استقرار سوريا والمنطقة، مؤكدًا أنه إذا ما أردنا لسوريا أن تنهض مما عانت منه على مدار عقود وأن نقدم للشعب السوري الشقيق الفرصة الحقيقية لإعادة بناء وطنه ومؤسساته وترميم جروحه، فإننا لا نهدد فقط أمن سوريا، بل أمن المنطقة والعالم بأسره، مضيفًا: «وكما قالت الممثلة للسياسية الخارجية الأوروبية بأن مشاكل جيراننا اليوم هي مشاكلنا غدًا».

دعم الأردن للشعب السوري واستقراره

وتابع الصفدي: «استقرار سوريا بالنسبة للأردن أمر أساسي، حيث إن لدينا 386 كيلومترا من الحدود المشتركة مع سوريا، كما تربطنا علاقات تاريخية مع سوريا، لقد استضفنا على مدار الأزمة مليونًا و300 ألف شقيق سوري، وقدمنا لهم كل ما نستطيع ليعيشوا بكرامة ويبقوا على الأمل، وألا يكونوا أسارى اليأس والعوز، وسنستمر في الوقوف بجانب الشعب السوري».