«وزير الإسكان» الذى كُنا نُريده!!
.. لديه طاقة هائلة للعمل فى ظروف صعبة، تجده فى الصباح فى «العاصمة الإدارية الجديدة» وتُفاجأ به فى «مدينة الشروق» فى الظهيرة ويتحرك مُسرعاً لتجده يتابع ما وصل إليه حجم الإنجاز فى «مساكن الشباب» فى القاهرة، وعلى الفور فى اليوم التالى نتابع نشاطه وهو فى الساحل الشمالى.. على ما يبدو فإنه وزير نشيط، يكره الجلوس فى المكاتب المكيفة، ويرى فى نفسه -ونحن معه- أنه سيُعيد تجربة المهندس حسب الله الكفراوى مرة أخرى.
إنه المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، وزير شاب - مواليد 19 يوليو 1982 - (42 سنة) لديه طموح لإحداث تغييرات كبرى فى عمل وزارة كبرى بحجم وزارة الإسكان، فقد باركنا تعيينه وتوسمنا فيه خيراً، فهو يتابع -عن كثب- أعمال وزارته، من القرارات المهمة التى أصدرها حركة تنقلات كبرى فى رؤساء أجهزة المدن الجديدة، لأنه يؤمن بأن «المياه الراكدة تجلب الأمراض»، ولهذا فقد قام بنقل رؤساء مدن كانوا فى مناصبهم لسنوات طويلة، وهذا نال استحسان الرأى العام المصرى كله.
.. المهندس شريف الشربينى لديه خبرات مُتراكمة فى العمل بأجهزة المدن الجديدة، فقد تولى من قبل رئاسة جهاز مدينة السادس من أكتوبر ثم نائب رئيس جهاز القاهرة الجديدة ثم رئاسة جهاز الشروق وتم تصعيده ليتولى رئاسة جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، يعلم أن التطوير شىء أساسى وضرورى ومطلوب فى المدن الجديدة، وأن عمليات رفع كفاءة المدن الجديدة لا بد ألا تتوقف، ومنذ توليه الوزارة فى أوائل يونيو الماضى وهو مُهتم جداً بمتابعة سير العمل فى الساحل الشمالى.
.. «شريف الشربينى» وزير إسكان من طراز خاص، وأدرك أن وجوده فى مواقع العمل مع العمال والمهندسين هو عامل مساعد على الرقابة والمتابعة، وبالتالى يتحقق النجاح المنشود والإنجاز تلو الآخر، فهو لا يتوانى فى الإشراف بنفسه على المشروعات التى تقوم بها وزارته سواء فى المدن الجديدة أو مشروعات المياه والصرف الصحى، مُهتم - طبعاً - بإنجاز مشروع تطوير القاهرة التاريخية، مُستمع جيد للشكاوى التى تُقدم له، يُحقق فيها ويرفعها لجهات التحقيق وإذا ثبت له صحة الشكوى يتحرك فوراً لتصحيح الأخطاء وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، لا يتأخر فى عقاب المخطئ ويُسرع فى مُحاباة من يقوم بعمله على الوجه الأكمل.
والدليل على ذلك: أنه أمس الأول زار «مدينة العلمين الجديدة» وهى الزيارة التاسعة له منذ توليه الوزارة وهذا شىء محمود ومشكور، وبطبيعة الحال يزور (مارينا) لما لها من ثقل كبير واهتمام خاص من جانب الدولة، يتفقد -بحسب بيان رسمى للوزارة- المشروعات التى تُنفذ فى (مارينا 8) على البُحيرة ومشروع (نيو مارينا) وتطوير الطرق بداخلها ورفع كفاءة المداخل أمام البوابات وتركيب كاميرات للمراقبة ورفع كفاءة المسطحات الخضراء لتغيير الصورة البصرية وتوفير أماكن انتظار للسيارات.
وهذا تحديداً ما طالبت به (جمعية مارينا الأهلية) -والتى تضم (790) عضواً - فى مُذكرات متعددة أرسلت للوزير السابق آخرها فى (2 أكتوبر 2023) أثناء عقد مؤتمر حكاية وطن بالعاصمة الإدارية، إذن نحن أمام وزير يستمع لمطالب المواطنين ويتَفَهم ويستجيب ويلبى الشكوى، وهذا ما كُنا نريده فى أى وزير يتولى منصبه فى عصر الجمهورية الجديدة التى يحمل لواءها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أن الشكوى كانت من قيادات الجمعية وهما (زكية النحاس حفيدة مصطفى النحاس باشا - طارق حتحوت وكيل وزارة البترول الأسبق).
.. نحن أمام «وزير إسكان» مُستمع جيد، عملى ولا يقبل بالبطء فى العمل ونشيط ويحب الإنجاز لكى يُكتب له النجاح، لأن النجاح لا يُكتب إلا لمن يستمع لآراء المواطنين وشكواهم.. فعلاً: هذا هو «وزير الإسكان» الذى كُنا نريده!