إحباط مخطط للهجوم على قسم شرطة الأزبكية ومترو الأنفاق

ألقت أجهزة الأمن فى القاهرة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، القبض على عضو جديد فى خلية القيادى الإخوانى بمحافظة البحيرة، محمد فهيم، بعد إحباط مخططها الإرهابى لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية متزامنة على قسم شرطة الأزبكية ومحطة مترو «التحرير» ومستشفى الهلال. وكشفت مصادر أمنية بارزة أن المتهم الجديد ألقى القبض عليه فى محافظة البحيرة، بعد أن تبين أنه يختبئ فى منزل أحد أصدقائه، وتم اقتياده إلى مديرية أمن القاهرة، وتحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء أسامة بدير، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى نيابة الأزبكية لمباشرة التحقيقات معه. وأوضحت التحقيقات أن القيادى الإخوانى «فهيم» كلف عاملاً يدعى «مجدى الرازق» بجمع معلومات عن عدد القوات المكلفة بتأمين قسم شرطة الأزبكية وكيفية اختراقها، وأيضاً معلومات عن قوات تأمين محطات المترو فى التحرير ومنطقة وسط البلد ومستشفى الهلال الأحمر، ووضع خطة لتنفيذ عمليات إرهابية بها بقصد توصيل رسالة للخارج بأن الدولة غير مستقرة أمنياً، وكشفت تحقيقات النيابة، أن القيادى اتفق مع العامل على جمع المعلومات نظير حصول الأخير على مبلغ مالى كبير عقب إنجاز المهمة، وحصل العامل على مبلغ 1500 جنيه كمقدم اتفاق لحين الانتهاء من عمله. وأوضحت التحقيقات أن القيادى اقترح على العامل أن ينتحل صفة أمين شرطة فى قطاع الأمن الوطنى أثناء حديثه مع أفراد الشرطة الذين يجمع منهم المعلومات، وحصل العامل أيضاً على طبنجة 9 ملى من المتهم، وتوجه إلى مستشفى الهلال الأحمر فى رمسيس، وبدأ فى أداء مهمته، وأثناء حديثه مع أفراد الشرطة داخل المستشفى اشتبه فيه أحدهم، فطلبوا منه الانتظار حتى يحضر أحد الضباط الذى يشرف على الخدمات الأمنية بالمستشفى، فظهرت علامات الارتباك والخوف على المتهم، الذى حاول الهروب من المستشفى، لكنه فشل. تم القبض على العامل، واقتياده إلى قسم شرطة الأزبكية، وبسؤاله اعترف أنه حصل على السلاح النارى الذى كان بحوزته من الإخوانى «فهيم»، وأن مهمته كانت جمع المعلومات عن قسم الأزبكية، ودار القضاء، ومترو الأنفاق، ليرسلها إلى القيادى الإخوانى لتنفيذ المخطط الإرهابى. وقررت نيابة الأزبكية حبسهما لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وتحفظت على السلاح النارى المضبوط مع أحدهما وأرسلته إلى الأدلة الجنائية لفحصه، كما كلفت النيابة المباحث بالقبض على باقى أفراد الخلية بعدما أرشد المتهمان عن أسمائهم والأماكن التى يختبئون فيها.