دعاء الشكر لله
وجب على الإنسان تقديم الشكر لله في كل الأمور، السراء منها والضراء والثناء على ذلك بالحمد، لأن الله وحده هو الذي يعلم كل الخير للإنسان ويعطيه له، وهو ما تشير إليه الآية الكريمة.
قال تعالى: "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
"أوزعني": أي ألهمني، وأولعني أن أشكر نعمتك بحيث لا أنفكُّ عن شكرها.
"أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ": يا ربي وفقني أن أشكر نعمك التي لا تُحصى عليّ من نعم الدنيا، والدين الذي هو أعظم النعم التي أسبغتها عليّ، فكم من محروم منها.
"وَعَلَى وَالِدَيَّ": أدرج ذكر والديه تكثيرا للنعم، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم؛ لأنهم لا بد أن ينالهم شيئا منها.
"وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ": وألهمني ووفقني أن أعمل صالحا ترضاه في المستقبل.
"وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي": أي واجعل الصلاح ساريا في ذريتي، راسخا فيهم، متمكنين منه.