المتهم الأول في "أجناد مصر": اتخذنا أسماء حركية لتجنب الرصد الأمني

كتب: الوليد إسماعيل

المتهم الأول في "أجناد مصر": اتخذنا أسماء حركية لتجنب الرصد الأمني

المتهم الأول في "أجناد مصر": اتخذنا أسماء حركية لتجنب الرصد الأمني

حصلت «الوطن» على اعترافات المتهمين فى قضية تنظيم أجناد مصر الثانية التى أحال فيها النائب العام الراحل المستشار هشام بركات 22 متهماً للمحاكمة الجنائية بتهمة ارتكاب أعمال عنف وإرهاب فى عدد من المناطق بالقاهرة والجيزة، وهى واحدة من آخر قضايا الإرهاب التى أحالها بركات للمحاكمة قبل رحيله وبعد انتهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التى أشرف عليها المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة، وباشرها عماد شعراوى رئيس النيابة. أشارت تحقيقات القضية إلى أن المتهم الأول إسلام شعبان شحاتة سليمان أقر فى التحقيقات بانضمامه لجماعة أجناد مصر التى تعتنق أفكاراً تكفيرية وعدائية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة، وأن هذه الجماعة أسّسها وأمدّ أعضاءها بالعبوات اللازمة لتنفيذ عملياتها القيادى المتوفى همام محمد أحمد عطية وأنه -أى المتهم الأول- شارك فى تنفيذ العديد من العمليات العدائية فضلاً عن رصد مجموعة من المنشآت والتجمعات الشرطية لاستهدافها وعلمه بتنفيذ الجماعة لأخرى. وأبان، تفصيلاً لذلك، اعتناقه ذات الأفكار التكفيرية والعدائية لجماعة أجناد مصر، وأنه وفى غضون شهر أكتوبر 2014 دعاه شخص يُدعى «مالك الأمير عطا» للانضمام لأحد التنظيمات المسلحة التى تتخذ من قتال أفراد الجيش والشرطة وسيلة لتحقيق أغراضها، وحدد له لقاء مع المتوفى همام محمد عطية الذى أعلمه بأن التنظيم الذى يتزعمه يسمى «أجناد مصر» ويستهدف تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التى يتم تفجيرها عن بعد، وأعدّه فكرياً بأن أمدّه بذاكرة إلكترونية بها عدد من الملفات الداعمة لفكر التنظيم وأغراضه وأهدافه، كما أمدّه بهاتف محمول للتواصل مع أعضاء الجماعة تجنباً للرصد الأمنى، وكلفه فيما بعد باستخدام تطبيق آمن للمحادثات على الهواتف الذكية، ودربه على رصد التمركزات الأمنية بأن شاركه رصد تمركز أمنى يقع فى مواجهة مستشفى الهرم بالجيزة. وأضاف المتهم أنه تلافياً للرصد الأمنى يتخذ أعضاء الجماعة أسماء حركية وأن الهيكل التنظيمى للجماعة يتخذ صورة الخلايا العنقودية التى تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، يعاد تشكيلها عقب كل عملية عدائية يتم القيام بها، وأن لكل من تلك الخلايا مسئول يتولى تلقى التكليفات من قائد التنظيم والتواصل معه وتلقى التمويل اللازم لتنفيذ أعمالها العدائية، وأضاف اعتماد التنظيم على عدد من المقرات التنظيمية أولها مسكنه بحى المطرية الذى آوى به المتهم السابع، وكذا شقة سكنية كائنة بمنطقة الطالبية استأجرها بمبلغ ستمائة جنيه شهرياً آوى بها أحد أعضاء التنظيم، واتخاذ التنظيم لعدد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت كمنابر إعلامية يتم من خلالها الترويج لأغراضه والإعلان عن الأعمال العدائية التى يرتكبها أعضاؤه. وأضاف أنه، وفى إطار انضمامه للجماعة، استهل عملياته العدائية باستهداف القوات الشرطية المكلفة بتأمين محيط المدينة الجامعية لجامعة عين شمس فى غضون شهر ديسمبر عام 2014، حيث قام هو والمتهم الخامس حسين حسن عزالدين محمد والمتوفى همام محمد أحمد رصد تلك القوات للوقوف على مواقيت تمركزها وتعداد أفرادها، وجلب المتوفى عبوة مفرقعة مموهة وضعها بأحد مقاعد انتظار حافلات النقل العام ووجّهها صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة حال مراقبة المتهم الأول للطريق ومعه عضو آخر مجهول من أعضاء الجماعة، إلا أنه على أثر ضبط العبوة ونقلها من موضعها فجّرها القيادى المتوفى عن بُعد بالاتصال بها هاتفياً قاصدين قتل من يتولى تفكيكها من خبراء المفرقعات. وتابع أنه عقب تلك الواقعة أوصله والمتهم الخامس قائد التنظيم المتوفى بعضويْن آخريْن من أعضاء التنظيم وكلفهم جميعاً برصد التمركز الأمنى الكائن بمحيط سينما رادوبيس، ونفاذاً لذلك التكليف رصدوا ذلك التمركز لمدة أسبوعين للوقوف على مواقيت تمركز أفراده وعددهم، ووضعوا عبوة مفرقعة مموهة على شكل قالب طوب أسمنتى أمدهم بها القيادى المتوفى أسفل إحدى الأشجار صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة فى غيبتها قاصدين قتل تلك القوات، وقد حال ضبطها دون تفجيرها.