"علي وهانيا" ثنائي مثير الجدل.. وطبيب نفسي: من تأثر بهما يعاني نقصا

كتب: منة العشماوي

"علي وهانيا" ثنائي مثير الجدل.. وطبيب نفسي: من تأثر بهما يعاني نقصا

"علي وهانيا" ثنائي مثير الجدل.. وطبيب نفسي: من تأثر بهما يعاني نقصا

ثنائي أثار الجدل، وفرضا نفسهما بين أبطال رمضان، رغم كونهما من أبطال الصف الثاني، إلا أن دورهما في مسلسل "تحت السيطرة"، جعل رصيدهما يمتلئ بالآلاف من كلمات الإعجاب والإشادة من المتابعين للعمل. الفنان الشاب "محمد فراج" قام بدور "علي" الشاب المستهتر الذي حاول إقامة علاقة مع "هانيا" التي تؤدي دورها الفنانة الصاعدة "جميلة عوض"، وتصغره بسنوات، لكونها طالبة في المدرسة الثانوية، وبالفعل ينجح في الوصول إليها، ومن ثم يبدأون في فعل المزيد من المخالفات من السفر إلى العين السخنة والهروب من المدرسة وتناول كميات كبيرة من المخدرات والخمور، حتى يقرروا أن ينتقلوا للعيش معًا، فيقوم كل منهما بسرقة ذويه، ويخفون عليهم أماكنهم ويبدأون في عيش حياة مليئة بالمخدرات كافة أنواعها والخمور والسهر حتى الصباح مع أصدقائهم والحفلات الصاخبة، حتى تكتشف "هانيا" أنها حامل، فيقومان بعقد قرانهما على الرغم من عدم وصولها للسن القانونية. الحب الشديد الذي يخيم على العلاقة بين "علي وهانيا"، كانت الدافع وراء انجذاب الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حرصوا على نشر صور لهم مع تدوينات على كونها "أفضل علاقة"، وحصدت إعجابًا كبيرًا منهم، حتى أصبح عدد كبير من الشباب يشاهدون مسلسل "تحت السيطرة" من أجل الثنائي الجديد، على الرغم من كونها علاقة خاطئة منذ البداية وتحظى بنقد لاذع من قبل كبار السن. تقول الدكتورة منال زكريا أستاذ الطب النفسي، إنها لا تعترض على المشكلة الدرامية التي يعرضها المسلسل، مضيفة أنه كان ينبغي على صناعه العودة إلى متخصصين نفسيين لمعالجة الخيوط الدرامية بشكل أفضل، حتى لا تترك انطباعًا عاطفيًا لدى المشاهدين كما حدث مع مسلسل "تحت السيطرة". وأضافت زكريا، في تصريح لـ"الوطن"، أن "علي وهانيا" اكتسبا تعاطفًا من المشاهدين على عكس المفترض لكونها علاقة غير صحيحة، ما يعني أن الدراما خرجت عن المسار الطبيعي المفترض أن تسير عليه، حيث إنه يجب أن تبث القيم الإيجابية بين الجمهور وليست التي تبرر الخطئ. وتابعت أنه على سبيل المثال كان من المفترض بدلا من أن يتزوج علي وهانيا، أن يتركها حتى يظهر للمشاهدين أن بداية الخطأ تتنتهي أيضا بنفس الخطأ، مشيرة إلى أن ذلك من الممكن أن يخلق فكرة التقليد بين الشاب والمراهقين لكونهم أكثر عرضة لتلك الأحداث. وعن شعور الجمهور بالتعاطف، وأنهم في حالة إعجاب بقصة حب علي وهانيا، أوضحت أستاذ الطب النفسي، أن ذلك ناتج من تكوين وثقافة الشعب المصري لتغليبه الجانب العاطفي والانفعالي منذ زمن، مضيفة "قصص الحب بتأثر فينا من المسلسلات والأفلام". وأردفت أن من تأثروا بالعلاقة بين علي وهانيا هي فئة في مرحلة عمرية معينة، ويحتاجون أن يعيشوا في حالة حب مشابهة، أو من يعانون من نقص عاطفي، إلا أن المشاهدين في مرحلة معينة أكبر يرفضون هذه العلاقة.