106 مساجد بالإسكندرية تستقبل المعتكفين بالرقم القومي
استقبل 106 مساجد بالإسكندرية، الاعتكاف في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، أمس الاثنين، وذلك وفقًا للشروط والتعليمات التي وضعتها وزارة الأوقاف، بتسليم بطاقة الرقم القومي لإمام المسجد وأن يكون مقتصرًا على أهل المنطقة فقط.
وقال الشيخ محمد لطفي، مدير الدعوة بمديرية أوقاف، إن الاعتكاف بدأ داخل المساجد التي حددتها المديرية، وإنه غير مسموح الاعتكاف داخل الزوايا أو المساجد التي لم تحددها المديرية، مؤكدًا أن كل إمام مسئول عن المعتكفين داخل مسجده ويتم الحصول على صورة بطاقة الرقم القومي لكل معتكف على أن يكون من أهالي المنطقة.
وأضاف "لطفي": إن هناك 5 مفتشين لديهم حق الضبطية القضائية بالمديرية، ويقومون بالمرور على المساجد؛ للتأكد من أنها تلتزم بالتعليمات حيال صلاة التهجد والاعتكاف.
أكد لطفي، أن صلاة التهجد مفتوحة لكافة المصليين أسوة بصلاة التراويح، وتستقبل المصليين حتى قبل صلاة الفجر، مشيرًا إلى أن المساجد مفتوحة للصلاة بأئمة الأوقاف المصرح لهم بالصعود على المنابر.
وقال الشيخ محمد أبوالخير، مدير إدارة أوقاف الرمل بالإسكندرية، إنه تم التنبيه على أئمة المساجد والقائمين عليها بعدم ابتهال التواشيح الدينية قبل صلاة الفجر في الميكرفونات؛ وذلك لمراعاة المواطنين والأطفال وطلاب الثانوية العامة.
وأضاف "أبو الخير"، لـ"الوطن" أن هناك تعليمات للمساجد بعدم إلقاء التواشيح الدينية في الميكروفونات الخارجية، والاكتفاء بترديدها داخل المسجد بالميكرفون الداخلي للمصليين، وذلك حفاظًا على المواطنين، مؤكدًا على أن لجان التفتيش تمر يوميًا أثناء الصيام وبعد الفطار للتأكد من إتباع تعليمات الوزارة.
وأكد "أبوالخير"، أن هناك حالة من الانضباط داخل المساجد بإدارة الرمل، ولا يوجد أي تجاوز من قبل أعضاء الدعوة السلفية حتى الآن.
ومن جانبه، قال الشيخ حاتم فريد الواعر، إمام مسجد القائد إبراهيم بشهر رمضان والممنوع من إمامة الصلاة هذا العام: "كنت آمل أن أكون معكم في أي ليلة من ليالي العشر الأواخر، ولكن يمضي أول رمضان كآخره بالنسبة لصلاة القيام والتهجد".
وأضاف في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن مديرية الأوقاف ألغت الاعتكاف داخل مسجد بلال بن رباح، ولا يوجد فيه صلاة تهجد.
وفي المقابل، استغلت مجموعات سلفية، صلاة العشاء والتراويح في المساجد، لدعوة الأهالي لأداء صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد التي لها فيها تواجد.
وشهد مسجد رياض الصالحين بمنطقة محرم بك، تواجد لمجموعة مكونة من 5 سلفيين، دعوا المصلين أثناء صلاة التراويح، إلى التوجه إلى مسجد بلال بن رباح، والفتح، والرحمن، في المنطقة ذاتها، لأداء صلاة التهجد والاعتكاف، وبخاصة أنها تخضع إلى سيطرة شبه كاملة من الدعوة السلفية بسبب إشراف أئمة أزهريون عليها وهو ينتمون إلى الدعوة.
كما شهدت منطقة كفر عبده، الأمر ذاته، إلا أن المصلين رفضوا ما وصفوه بوصاية السلفيين عليهم، ونشبت مشادات بسيطة في مسجد عبادالرحمن، تم السيطرة عليها بسرعة من قبل باقي المصلين والقائمين على المسجد.
وتعليقًا على التحركات السلفية، قال الشيخ محمد أبو الخير، مدير إدارة الرمل بأوقاف الإسكندرية، إن الإدارة تمكنت من السيطرة على 90% من المساجد بالإدارة وتسكين في كل مسجد خطيب وإمام ومنشد، قبل دخول رمضان وطوال الشهر، ومنع السلفيين وغير حاملي الشهادة الأزهرية من الصعود على المنبر واستغلال الشهر الكريم وإلقاء خطب في المصليين.
وأضاف "أبو الخير" لـ "الوطن"، إن 10% من المساجد داخل الإدارة يسيطر عليها أعضاء الدعوة السلفية الحاملين للشهادة الأزهرية، مؤكدًا على أن مفتشي الإدارة تعمل على منع غير الحاملين للشهادة من الصعود على المنابر.