أزمة بنزين 80 و 92 تتسبب في الزحام على محطات الوقود بالفيوم

شهدت محافظة الفيوم، أزمة في البنزين 80 و92 بسبب العجز في الكميات الواردة إلى محطات الوقود بالمحافظة، وتزاحم قائدي المركبات والدراجات البخارية والتروسيكلات على بعض محطات تموين الوقود للحصول على حاجتهم من البنزين، بينما أغلقت محطات أخرى مداخلها بعد نفاد الكميات المقررة لها. وقال أحد أصحاب محطات الوقود بمدينة الفيوم، إن أزمة نقص الوقود، تدخل في أسبوعها الثاني، بسبب نقص الكميات الواردة إلى المحطات بالمحافظة، واشتكى من سيطرة البلطجية على تنظيم عمليات توزيع البنزين 80 في بعض المحطات، بسبب الزحام الشديد من السيارات والدراجات البخارية، مقابل الحصول على بعض النقود من أصحاب المحطات أو المواطنين، بحجة تنظيم وقوفهم. وأكد صاحب محطة الوقود، أن شركات التوزيع هي السبب في الأزمة، بسبب توريد كميات أقل من المطلوب إلى المحطات، ما يؤدي إلى زحام شديد في المحطات التي يتوفر بها البنزين 80، وطالب مسؤولي التموين بتشديد الرقابة على عمليات توزيع البنزين على محطات تموين الوقود، حتى لا يتكدس أصحاب السيارات على محطات بعينها، لعدم توفر البنزين في محطات أخرى. ومن جانبه، أكد مجدي جاب الله، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة الفيوم، أن هناك عجز في الكميات الواردة من البنزين 80، بنسبة تصل إلى 40% عن الحصص المقررة، وأن نسبة العجز في الكميات الواردة من البنزين 92 تصل إلى 30%، وهو ما يسبب الزحام الشديد على المحطات ونقص المعروض عن المطلوب في الأسواق. وأضاف جاب الله، أن نشاط السوق السوداء في البنزين، يفاقم الأزمة في الفيوم، حيث توزع بعض المحطات كميات من البنزين على الجمهور، وبعدها تعلن نفاد الكميات المتاحة لديهم، وتباع للتجار في السوق السوداء بأسعار أعلى، مؤكدا أن تطبيق منظومة صرف البنزين بالكارت الذكي، ستحكم تسريب كميات كبيرة من البنزين المدعم، إلى السوق السوداء، وطالب جاب الله، وزارة البترول بضخ كميات أكبر من البنزين الوارد إلى المحافظة، لحل الأزمة. فيما اعترف المهندس أحمد عبدالوهاب، مدير عام التموين بمحافظة الفيوم، بوجود الأزمة، وأكد أن هناك عجز في حصص البنزين 80 المقررة للفيوم، تصل إلى 25 %، وهو ما أدى إلى نقص المعروض من البنزين في محطات الوقود، وقال أنه أرسل فاكسات إلى الهيئة العامة للبترول، والوزارة لطلب كميات إضافية من البنزين 80 لسد العجز في محطات الوقود.