سياسيون: زيارة "السيسي" إلى سيناء رفعت الروح المعنوية للضباط والجنود

أشاد سياسيون بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجنود القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء، صباح اليوم، مرتديا الزي العسكري لأول مرة منذ انتخابه رئيسا للبلاد، مؤكدين أنها كانت ضرورية لرفع الروح المعنوية للقوات عقب الهجمات الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، على كمائن سيناء. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة السيسي، تعتبر مباردة شجاعة من الرئيس لدعم القوات المسلحة، التي تحارب من مصر وشعبها، ولحماية أراضيها، مضيفًا: "الزيارة ترفع الروح المعنوية لأفراد الجيش، وهي زيارة متوقعة من السيسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وارتدائه للزي العسكري، جاء تأكيدًا على الدور البطولي للقوات المسلحة والمهمة القتالية التي تنفذها في سيناء، وسبق أن فعل هذا الأمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وغيرهما من رؤساء الدول الأخرى". وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس السيسي لسيناء في هذا التوقيت، مهمة للغاية، وتمثل رسالة للداخل والخارج، بأن سيناء تحت سيطرة الجيش، بدليل أن أكبر رأس في الدولة يزورها وان الدولة وراء جيشها، يمكنه القضاء على الجماعات الإرهابية، دون أن تشكل أي قلق على الدولة. وأشار "نافعة"، إلى أن ارتداء "السيسي" للزي العسكري، حركة ذكية، الهدف منها التأكيد على أنه في الأساس مقاتل قبل أن يكون رئيسًا للجمهورية، كما أنها تبعث رسالة للجنود، مفادها أنه معهم في خندق واحد، ويشاركهم أرض المعركة، وأنه مستعد لأن يدفع حياته ثمنًا لهذا الوطن. وأشار الكاتب السياسي عبد الله السناوي، إنه بحكم الدستور، فإن الرئيس السيسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو من يعين القادة العسكريين، الذين يدينون له بالولاء ويقدموا له التحية العسكرية وما إلي ذلك، والرئيس السادات ارتدى هو الآخر الزي العسكري، في حرب أكتوبر وفي بعض المناسبات، حتي الرئيس الأسبق مبارك كان يرتديه عندما كان نائبا للسادات في المناسبات وكان آخرها ذكري نصر اكتوبر الذي شهد اغتيال السادات على الرغم من أنهم كانوا خارج الخدمة العسكرية. وأضاف "السناوي": "لا توجد تقاليد دستورية صارمة عن ارتداء الزي العسكري من عدمه، والرئيس السيسي ارتدي البدلة العسكرية أثناء زيارته إلى سيناء من أجل رفع الروح المعنوية لأفراد الجيش جنودًا وضباطًا، وإن كنت أفضل ألا يرتدي الرئيس الزي العسكري مرة أخرى، وأن يلتزم بالزي المدني".