"الغربة وسنينها".. حمدي من فرنسا: جو رمضان في مصر شكل تاني

كتب: أسماء بدوي

"الغربة وسنينها".. حمدي من فرنسا: جو رمضان في مصر شكل تاني

"الغربة وسنينها".. حمدي من فرنسا: جو رمضان في مصر شكل تاني

رغم استقراره في فرنسا منذ أكثر من 25 عاما، إلا أنه حتى الآن متمسك بعادته، وهي زيارة مصر كل عدة شهور، لم تمنعه انشغالاته الدائمة من تكرار الزيارات، حيث يعمل حمدي الغباشي "مهندس استشاري" في إحدى الشركات في فرنسا. يقول حمدي، الذي يزور مصر في النصف الثاني من رمضان هذا العام، بنبرة يغلب عليها الفرحة والسعادة: "لو زرت مصر 100 مرة في السنة برضه بتوحشني، أنا حريص إني أزور أهلي وأصحابي، متعود كمان أقضي ولو أيام في رمضان، والسنة دي هسافر بعد نصف رمضان". بالنسبة لـ"حمدي"، فإن أجواء رمضان في مصر تختلف تماما عن فرنسا، بنبرة يغلب عليها القوة، قال: "طبعا فيه فرق ومفيش مقارنة، جو مصر جميل جدا في رمضان، بس في فرنسا طول الوقت في الشغل، بكون في المكتب من الساعة 8 صباحا، ده غير إن أغلب اللي حواليك مش مسلمين". يعيش حمدي، في مدينة "نيس" بفرنسا، حيث يوجد بها ما لا يقل عن 100 أسرة مصرية، ونجح حمدي في تكوين صداقات مع عائلات مصرية، ما يساعده إلى حد ما في خلق جو روحاني، واستعادة ذكرياته مع شهر رمضان في مصر. "كل 4 عائلات مصرية بيتجمعوا مع بعض، ونفطر مع بعض، ده بيحسسني إلى حد ما بجو رمضان في مصر، وعائلات مصرية كتيرة بتعمل ده في مدن تانية"، ويؤكد أنهم يحرصون على صلاة التراويح في مسجد المدينة، حيث يوجد في كل مدينة مسجدين على الأقل. لا يقتصر تجمع العائلات المصرية على شهر رمضان فقط، بل إنها حريصة على التجمع في الأعياد، يقول: "في العيد الأسر بتتجمع في النوادي أو المساجد، بنخلق جو لنفسنا عشان نعوض الغربة"، ويضيف، "رغم أن الأكل الفرنسي صحي، إلا أنه لا يستطع الاستغناء عن الأكل المصري". من خلال عمل "حمدي" كرئيس للنقابة العامة للمصريين في الخارج، يقدم خدمات للمصريين المهاجرين بطريقة غير شرعية، يقول: "المدينة اللي ساكن فيها على حدود إيطاليا، وبنلاقي شباب كتير ربنا نجاهم من البحر، بنعمل مائدة إفطار ليهم وبنساعدهم".