خبراء عسكريون: عناصر أجنبية شاركت بـ"خلايا الإخوان النائمة"

كتب: محمد الأبنودى وهدى محمد

خبراء عسكريون: عناصر أجنبية شاركت بـ"خلايا الإخوان النائمة"

خبراء عسكريون: عناصر أجنبية شاركت بـ"خلايا الإخوان النائمة"

قال خبراء عسكريون إن «عناصر أجنبية» شاركت فى العملية الإرهابية التى وقعت فى شمال سيناء أمس الأول بمشاركة بعض «الخلايا النائمة» التابعة لجماعة الإخوان فى الداخل، مشيرين إلى أن القوات المسلحة أحكمت قبضتها على الموقف منذ اللحظات الأولى، حيث تعاملت معهم القوات البرية بالتنسيق مع القوات الجوية، فأوقعت بهم خسائر بشرية ومادية فادحة. وأضاف الخبراء لـ«الوطن» أن هناك هدفاً من وراء مثل هذه العمليات لدول أكبر وأجهزة مخابرات على أعلى مستوى، تريد أن تصبح سيناء «الوطن البديل» للفلسطينيين، لكى تحل القضية الفلسطينية على حساب مصر، وهو ما يرفضه كل مصرى وكل فلسطينى وطنى. من جهته، قال اللواء طلعت موسى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية والخبير الاستراتيجى، إن «القوات المسلحة أحكمت قبضتها على الموقف تماماً منذ اللحظات الأولى فى شمال سيناء أمس الأول من خلال تحرك القوات البرية بالتنسيق مع القوات الجوية وقطع الاتصال عن العناصر الإرهابية وفصلهم عن بعضهم البعض، ما أدى إلى تشتيتهم وقتل أكثر من 100 إرهابى وتدمير 20 سيارة من نوع لاند كروزر تابعة لهم، وهذا يرجع إلى ارتفاع مستوى الكفاءة والتدريب لقواتنا المسلحة الباسلة». وأضاف «موسى» لـ«الوطن» أن «هذا العمل الإرهابى كان مخططاً على أعلى مستوى دولى، لأن حجم العملية وأسلوب تخطيطها يوحيان بأن العملية مركزية، بمعنى أن الهجوم على الكمائن فى وقت واحد يدل على أن هناك تنسيقاً وتدبيراً وتخطيطاً للهجوم المنظم من قبَل الإرهابيين فى وقت واحد. وهذه العمليات إذا قارنتها بالأسلحة المستخدمة فيها ستجد أن هناك أسلحة جديدة دخلت إلى هذه الحرب الحقيقية مثل الأسلحة المضادة للطائرات والسيارات اللاند كروزر المجهزة وأسلوب تلك العمليات بشكل عام». وأشار «موسى» إلى أن «العناصر الإرهابية تغامر بنفسها عندما تريد الاشتباك مع القوات المسلحة»، منوهاً إلى أن «التخطيط تم بين عناصر من الخارج وأخرى من الداخل وهم أعضاء الخلايا النائمة، وقد يكون هناك عناصر أجنبية تم دفعها عبر الأنفاق التى لم يتم تدميرها حتى الآن، كما أن العملية مخطط لها وممولة من الخارج، ومن المعلوم أن جماعة الإخوان هى المظلة الرئيسية لهذه الجماعات المتطرفة الموجودة فى المنطقة برُمّتها، حيث تنتشر هذه الجماعات فى 70 دولة فى العالم، فكان التنظيم الدولى للجماعة يخطط وينفذ خلال الفترة الماضية، لأنه يعلم أن المصريين سيحتفلون بذكرى 30 يونيو، فضلاً عن قرب افتتاح قناة السويس الجديدة، فى محاولة لخفض الروح المعنوية العالية للمصريين وحتى يفقد الشعب ثقته فى قواته المسلحة، ولكن هذا لم ولن يتحقق، ودور جيشنا فى حماية حدود الدولة ضد التهديدات الخارجية مستمر، فضلاً عن قيامه بعمليات تمشيط مستمرة أيضاً فى كل أنحاء سيناء». وأوضح الخبير الاستراتيجى أنه «لم يتم اكتشاف كل الأنفاق بالكامل فى سيناء بعد، فهناك أنفاق ما زال يستغلها الإرهابيون وهى موجودة أسفل وحدات صحية ومساجد، وهناك تدريب عالى المستوى لهذه العناصر المتطرفة، كما أن هناك أفراداً غير مصريين شاركوا فى العملية، وارتداؤهم الزى العسكرى يدل على أن هناك تنظيما مرتباً فى شكل وحدات وأنه يوزع الأدوار عليهم، وهناك أصابع أجنبية فى هذه العملية، واستخدام مدفع 14.5 المضاد للطائرات والمحمول على السيارات للتعامل مع طائرات القوات المسلحة يعد نقلة نوعية للإرهابيين». من جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقاً، إن «العناصر الإرهابية تستخدم سكان سيناء كدروع بشرية، فهم يرتدون نفس الزى السيناوى، ويركبون نفس السيارات، ولذا يصعب على القوات المسلحة والشرطة تمييزهم». ولفت «سالم» إلى أن «ما يحدث فى سيناء معركة أكبر من كل المعارك، لأن هناك هدفاً لدول أكبر وأجهزة مخابرات على أعلى مستوى تريد أن تصبح سيناء هى البديل للفلسطينيين، أى أن تحل القضية الفلسطينية على حساب مصر، وهو ما يرفضه كل مصرى وكل فلسطينى وطنى». وأشار «سالم» إلى أن «الشىء الوحيد الذى يميز الإرهابيين عن عناصر القوات المسلحة هو معرفتهم بأهالى سيناء، حيث يستطيعون الاختباء وسطهم بعد العمليات الإرهابية، وهذه الميزة تعيق عمل القوات المسلحة التى أصدر قادتها قرارات بعدم مواجهة الإرهابيين إذا كانوا مختبئين وسط السكان المحليين»، موضحاً أن «هؤلاء الإرهابيين تمركزوا فى سيناء بعد استقدام الرئيس الأسبق محمد مرسى لهم من شتى بقاع العالم واستطاعوا التوغل بين الشباب السيناوى والسيطرة عليه واتخاذ أهل سيناء ساتراً لهم».