مصطفى الفقي: اللغة هي المعيار الذي يحكمنا جميعا.. والعربية لغة السماء

كتب: الوطن

مصطفى الفقي: اللغة هي المعيار الذي يحكمنا جميعا.. والعربية لغة السماء

مصطفى الفقي: اللغة هي المعيار الذي يحكمنا جميعا.. والعربية لغة السماء

قال الدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس أمناء مركز الحبتور للأبحاث، إن احتفالية المركز اليوم بالذكرى الأولى على تأسيس المركز، جاءت لتوثيق الامكانات المادية لخدمة الثقافة الدولية وهو امر يعوزنا التشارك في منطقتنا العربية،  لافتا الى ان اطلاق مبادرة الحبتور للحفاظ على اللغة العربية تستحق الحصول والاهتمام لانها تعبر عن هويتنا، لافتا إلى أننا عندما نتحدث عن القومية العربية ليست هي وحدة الدين فقط ولا وحدة الثقافة العامة ولا وحدة التاريخ المشترك، وإنما هي وحدة اللغة.

مركز الحبتور للأبحاث

وأضاف "الفقي" خلال كلمته بحفل الذكرى السنوية الأولى لاطلاق مركز الحبتور للابحاث، أن اللغة هي المعيار الذي يحكمنا جميعا، لافتا الى أن الحفاوة باللغة العربية هي جزء من اجتماع اليوم، الذي يجب ان نعطيه كل الاهتمام، مؤكدا ان اللغة هى القومية والهوية، والعنصر الأساس فى تركيبة الأمم، وهى المعيار الأصيل لتشكيل القومية، وفى غياب اللغة لا يصح أن نتحدث عن قومية أو هوية، فاللغة هى المقياس وهى المعايير وهو المرصد.

أهمية اللغة العربية

وأكد الفقي أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم، و التي نعتبرها في كثير من الديانات السماوية هي لغة السماء ولغة اهل الجنة، مؤكدا ان المركز سيحتفل العام القادم بما هو تحقق من انجازات اخرى نتيجة العمل الذاتي لعدد كبير من الشباب، لافتا الى ان المبادرة التي اطلقها المركز  للحفاظ على اللغة العربية، اردت ان تخاطب وان تهتم بما هو قادم وليس بما هو مضى، مؤكدا أن اللغة أهم مقومات الحركة القومية، وأهم عوامل تحقيق الذات.

ومن جانبه، قال كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، إن اللغة العربية محتوى للحضارة والثقافة والتاريخ، لابد من الحفاظ عليها، لافتا الى ان الكثير من الاسر يتفاخروا ان ابناء لا يتحدثوا العربية، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية داخل المدارس الأجنبية و ان تكون اللغة العربية والهوية الوطنية أساسية في تلك المدارس، فضلا عن الحفاظ على الأناشيد الوطنية والعلم المصري.

الحفاظ على اللغة العربية

وأضاف "جبر" خلال كلمته في جلسة نقاشية عقدت على هامش احتفال مركز الحبتور للأبحاث بالذكرى السنوية على تأسيسه، والتي عقدت تحت عنوان "عرب بلا عربية"، أن هناك دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية، يقع على المفكرين وهو العودة الى ما ينمي اللغة وتاريخنا في الماضي والحاضر ، لافتا الى خطورة الغزو الثقافي وما يمثله، اذ نواجه بشكل يومي، سيل من التعبيرات والمصطلحات التي تهدم هويتنا، مشيرا الى أن احدى القنوات العام الماضي، خصصت 30 مليار دولار لتشجيع المثلية وتقديم الافكار الداعمة لها في صورة ناعمة ومضللة، بخلاف نشر ثقافة العنف.

خطورة الذكاء الاصطناعي

وأشار "جبر" إلى الإلحاد، وخطورته خاصة مع انتشار الافكار الالحادية والتوجه نحو خلق حاجز بين الادبان والاوطان، وتصوير من يحب وطنه على انه عدو دينه وهي النقطة التي كانت بمثابة الوقود الذي غذى الارهاب، لافتا ايضا الى خطورة الذكاء الاصطناعي والسوشيال ميديا، اذ يتواجد في مصر 85 مليون صفحة على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، موضحا ان اللغة المستخدمة على تلك المنتصات تنافي العادات المصرية وتبث الشائعات واصبحت سياسة القطيع التي تقود الرأي العام، ولابد لشبابنا ان يدرك ذلك، مشيرا الى ان الدول التي بها ثقافة وكانت تحفظ موازين القوى تم استهدافها بثورات الربيع العربي.

وأطلق مركز الحبتور للأبحاث، مُبادرة الحبتور للحفاظ على اللغة العربية لتسليط الضوء على التهديدات الأمنية والسياسية الناجمة عن تراجع استخدام اللغة العربية وانعكاسات ذلك على بقائنا كعرب، استنادًا إلى دوره كمركز فكر عربي متخصص في الإنذار المبكر واستشراف التحدّيات والمخاطر.

مبادرة أَمْن اللغة أَمْن العربوتطرح المبادرة تساؤلا تحذيريا مفاده: هل يُمكن أن يكون هناك عرب بلا لغة عربية ؟!.

وَتَقدَّم المبادرة نظرة شاملة ومتعددة الجوانب للقضيَّة بهدف التَّصَدِّي لتدهور أوضاع اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية، وتهدف المبادرة في نهاية المطاف إلى التخطيط لحزمة من السياسات والمقترحات التي تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية وترسيخ وجودها وبقائها وبقائنا.


مواضيع متعلقة