هل تورط "عمر سليمان" في تعذيب "معتقلي تنظيم القاعدة"؟

"الصندوق الأسود" الذي يحاوطه الغموض ولا يتحدث كثيرًا في الإعلام، خيوط اللعبة السياسية بين يديه، تلاحقه اتهامات وشائعات.. إنه الجنرال عمر سليمان، الذي وجهت له تهم بالضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقليين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر. سألت "الوطن" حقوقيين وأمني عن مدى حقيقة تلك التهم التي لحقت بعمر سليمان في ذكري ميلاده. وصف اللواء كمال عامر المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، التهم التي وجهت للجنرال عمر سليمان بالضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقليين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر بالموضوع "الخاطئ"، مؤكدًا أنه أمر لا يعلمه سوى الله، لأن أخلاقه كما يعرفه لا تسمح له بذلك. أما عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن تلك الاتهامات نشر عنها كثيرًا وكان أساس الواقعة أن الولايات المتحدة الأمريكية داخل سجونها لا تقوم بأعمال تعذيب، لافتا إلى أنها كانت تلجئ إلى الدول التى تربطهم علاقات قوية وترسل لهم المعتقلين لاستجوبهم عن طريق لتعذيب. وأضاف شكر، أن تلك الشخصيات كان يتم إرسالهم إلى مصر من خلال تسفيرهم إلى أمريكا ثم ألمانيا وبعدها إلى مصر، لافتًا إلى أن من الدول التى كانت ترسل لهم أعضاء التنظيمات سوريا والأردن ومصر وذلك لأن القانون يمنع أمريكا من التعذيب في السجون. فيما تري داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولم يتم إثبات صحتها، مشيرة إلى أن مصر علقت على التعذيب في سجن جون تنمو بالولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت داليا، أن طبيعة عمله كرئيس للمخابرات المصرية لا تسمح له بأن يقوم بتنفيذ أحكام أو عقوبات، هو ما ينفي تلك التهم تمامًا عنه، مؤكدة أن تلك الاتهامهات كان الغرض منها تشويه مصر أمام العالم.