خبراء: الصواريخ المضادة للطائرات قادمة من «غزة»

أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن ادعاء جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، أنها تمتلك الأسلحة لن يجعلها تتمكن من الصمود أمام رجال قواتنا المسلحة والشرطة المدنية، إذا كان صحيحاً، مردفين: «إذا دخلوا فى مواجهة مباشرة فإن لواءً مسلحاً مصرياً واحداً قادر على القضاء عليهم حتى آخر فرد». ورجح الخبراء أنه فى حالة صحة امتلاكهم لأسلحة مضادة للطائرات فإنها ستكون قادمة لهم من «قطاع غزة»، فيما يرى آخرون أن الإرهابيين يخزنون السلاح فى مخابئ ومخازن فى سيناء، مشيرين إلى أن قطاع غزة هو مصدر امتلاك جماعة «أنصار بيت المقدس» لصواريخ مضادة للطائرات. وقال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إنه منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسى تمكن الإرهابيون من تخزين كميات من السلاح بمخازن فى جبال الحلال، ومخابئ فى الشيخ زويد، ومناطق صحراوية ملاصقة للشريط الحدودى، وعدد من المناطق الصحراوية، فضلاً عن اتساع الشاطئ الشمالى من رفح حتى بورسعيد إلى بورفؤاد، والذى يمتد مداه إلى 300 كيلومتر ما يمكن مراكب صغيرة قادمة من تركيا أو إسرائيل من التسلل ببعض الأسلحة للإرهابيين. واستبعد «قنديل» أن تكون الأسلحة قادمة لهم عن طريق الأنفاق، إلا أنه طالب بحفر خندق عريض على الحدود لأجل أن تكون جميع الأنفاق مع غزة مكشوفة مهما امتد مداها لكى نتقى شرورها. وأشار «قنديل» إلى أن مهاجمة أكثر من كمين تشير إلى وجود «قيادة مركزية» تحرك الإرهابيين على الأرض، وتتولى الاتصالات بين المجموعات المتفرقة لكى يقوموا بمثل تلك العمليات، مطالباً بضرورة تجنيد بعض من عناصرها، وإعطائهم مكافآت مثلما تفعل إسرائيل مع «حماس» لنحصل على أخبارهم. وشدد الخبير العسكرى على أنه لا ضرر على طائرات قواتنا المسلحة من مدافع العناصر الإرهابية نظراً لأن مدى إطلاق النيران لقواتنا أكثر من 6 كيلومترات من طائرات مثل «الأباتشى» ما يمكنها من الضرب عن بعد، وعدم استهدافها، أما الذى قد يستهدف تلك الطائرات فهى صواريخ مثل سام «7»، و«9»، وهو ما لا تمتلكه العناصر الإرهابية. وعن إنشاء سلاح لـ«الدفاع الجوى» للعناصر الإرهابية، شدد الخبير العسكرى على أن الأمر لا يعدو كونه مجرد كذبة فى إطار الحرب النفسية التى تستهدف الدولة، مضيفاً: «فى الحرب على الإرهاب تمهد الشائعات للنيران التى تأتى بعدها». من جانبه، قال اللواء محمد سلامة الجوهرى، قائد وحدة مكافحة الإرهاب سابقاً والخبير العسكرى والاستراتيجى، إن قوام وإمكانيات وتسليح عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية فى سيناء لا يدفعها للصمود أمام لواء واحد مسلح من قواتنا المسلحة، إلا أنهم يحاولون تصدير صورة أننا أصبحنا مثل «سوريا والعراق». أضاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب سابقاً أن عناصر «أنصار بيت المقدس» يمتلكون أسلحة RBG، وهاون، وأسلحة رشاش، لكنه لا يعتقد أنهم يمتلكون أسلحة مضادة للطائرات إلا إذا كانت قادمة من داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم إسقاط أى طائرات من قواتنا الجوية. وعن أماكن قدوم الأسلحة التى يستخدمونها، قال «الجوهرى» إنها الأسلحة التى نجحوا فى تهريبها أثناء فترة الانفلات الأمنى فى البلاد، ودخول عناصر «حماس» إلى مصر، وعبر الأنفاق، والتى نجحوا فى تخزينها داخل سيناء، مضيفاً: «لكن ماعتقدش إنهم طوروا أنفسهم بأسلحة حتى يصلوا لأسلحة مضادة للطائرات رغم الدعم الذى يقدم لهم». تفاصيل يوم الهجوم الدامي على اكمنة الشيخ زويد كيف نفذ الإرهابيون الهجوم