غاب الإعلام المصرى.. فلجأ المواطن لـ«القنوات العربية»

رسالة محمول حملت الخبر، دون تفاصيل، ظل المصريون على هذا الوضع ساعات، منذ بدء الهجوم الإرهابى فى سيناء فى السادسة صباحاً، وحتى قرب الظهيرة، لا أخبار ولا مصادر موثوق فيها، ولا إعلام يهتم بنقل الخبر أو تدقيقه، مجرد تحديثات على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، وبيان للمتحدث العسكرى يخفى أكثر مما يعلن، حالة وقع المواطن أسيراً لها وهو لا يعلم عن الأمر سوى أنه مجرد هجوم إرهابى بقذائف الهاون على 7 كمائن عسكرية بشمال سيناء، فهى المعلومة الوحيدة المؤكدة، فى ظل تضارب فى أرقام الشهداء، بين ما أعلنه المتحدث العسكرى، وما تولت وسائل الإعلام الأجنبية ومواقع التواصل نشره. أرهقها التضارب ما بين الأخبار الرسمية على شاشات التليفزيون المصرى، ومواقع الأخبار وصفحات الإخوان وأرض الواقع، المشهد بات طبيعياً فى حياة «نرمين»، السيدة الأربعينية، مع كل حادث إرهابى، لم تتابع برنامجاً بعينه، تقلب بينها، ورغم تغييرها للمحطة من آن لآخر، لم تجد أخباراً ثابتة ومقنعة، يزيد عليها تصفحها للمواقع لتظهر أمامها صفحة «سيناء العز» الإخوانية الحريصة على الفتنة والتحريض بأخبار كاذبة، و«سكاى نيوز» أحياناً تبالغ - حسب وصفها. «مكنش فيه أى معلومات أول بأول، كل واحد بيقول عدد كمائن مختلفة ومحدش كان مستقر على أعداد القتلى والمصابين، ده غير أن التليفزيون المصرى مكنش بيغطى الحدث بشكل مقنع، إزاى يبقى الهجوم على 5 كمائن بالهاون زى ما قالوا والقتلى يبقوا 10 من الجيش!»، تستعجب نرمين محمد، من تضارب الأخبار وعدم تكثيف تفاصيل الحدث على الشاشات المصرية، قائلة: «فى كل حادثة مابلقيش أخبار مكثفة غير على سكاى نيوز وغالباً بتبقى أخبارها مبالغة، وعلى صفحات الإخوان اللى بينزلوا ما بين الخبر والخبر خبر وكلها كذب وتحريض». التضارب والمبالغة فى الأخبار الرسمية حول الحادث الإرهابى، تراها «نرمين» سبباً قوياً للجوء المواطن إلى صفحات غير موثوق فيها، «الواحد بيبقى قاعد على أعصابه، وحادثة زى اللى حصلت الصبح بانفجار هاون على كماين الجيش فى شمال سيناء كارثة، والمفروض الإعلام المصرى كان يكثف الأخبار ويكون مقنعاً فى عدد القتلى أكتر، عشان كده دايماً بدخل على النت وأتابع الأخبار من أماكن تانى بتعرض أخبار كذب وتحريض تعمل مصايب أكتر من الحادثة نفسها».
تفاصيل يوم الهجوم الدامي على اكمنة الشيخ زويد كيف نفذ الإرهابيون الهجوم