الحرب فى سيناء: «كانت على الأرض فأصبحت افتراضية»
وسط أخبار تتناقلها مواقع إلكترونية ووكالات أنباء، فيتداولها المتابعون هنا وهناك، تدق طبول المعركة على الأرض لتنتقل بدورها وفى ثوان معدودة إلى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث الحرب الافتراضية التى فرضها نشطاء وسواهم على حساباتهم الشخصية، سلاحهم فيها الأخبار ومشاركات من المواقع الإلكترونية بخلاف آراء وروايات وأخبار وشائعات وأحياناً تأويلات تخمد نيرانها بمجرد مضى يوم واحد على أى حادث مهما كانت ضراوته.
الهجوم الإرهابى على معسكر الرفاعى بالشيخ زويد، أمس الأربعاء، احتل اهتمامات مواقع التواصل، حيث كان الحدث صاحب الصدارة والمحرك الرئيسى للتعليقات وكلمات التأبين واللوم والعتاب، «على سيد» دوّن على حسابه الشخصى بـ«فيس بوك»، «العدد كان 10 لكن بيزيد لأن الاشتباكات لسة دايرة»، رد عليه أصدقاؤه بجملة من الأخبار العاجلة لوكالات الأنباء الأجنبية، بينهم «فطين سليمان» الذى علق على منشوره قائلاً، «وفقاً لعدد من سكان الشيخ زويد فإن القوات المسلحة اختفت من المدينة واحتل مكانها ملثمون يرتدون أقنعة سوداء»، الشائعة التى أثارت غضب عدد آخر أصروا على إثبات فرض الجيش سيطرته على كافة الأنحاء فى سيناء، بينهم، «عمرو الوريرى» قائلا «كل ما يبث من معلومات بشكل مكثف بغرض اللعب بالأعصاب والحرب النفسية».
بخلاف الآراء، كان هناك قطاع مختلف، الشعب السيناوى الذى يعايش الحرب الحقيقية لم يستغن عن المعارك الإلكترونية، لم يستسلم للأجواء المحيطة، وظل ينقلها عبر تغريدات وتعليقات يستصرخ بها الدعوات والتضامن المعنوى، غرد «محمد الكاشف» قائلاً، الشيخ زويد أصبحت بركة دماء، أنقذوها يا أولى الألباب».
بينما جاءت تغريدة رضوان الأخرس»، «المشهد فى سيناء خطير خصوصاً فى الشيخ زويد، وإن حدث هذا السيناريو المتوقع فسيتضح لنا جلياً حقيقة من يدير المشهد».
تفاصيل يوم الهجوم الدامي على اكمنة الشيخ زويد
كيف نفذ الإرهابيون الهجوم