«غرام».. نجت بعائلتها من غزة دون خسارة: «هنرجع نعمّر بلدنا من تاني»

كتب: نهى نصر

«غرام».. نجت بعائلتها من غزة دون خسارة: «هنرجع نعمّر بلدنا من تاني»

«غرام».. نجت بعائلتها من غزة دون خسارة: «هنرجع نعمّر بلدنا من تاني»

تبدلت أحوال أطفال غزة، فى عام كامل، ربما أصبحت الحياة منعدمة لا يوجد بها حتى ماء، ومن وسط الركام خرجت «غرام»، وعائلتها الفلسطينية، يؤكدون أن الشعب الفلسطينى لا ينهزم، ولا يقع بسهولة فى براثن الاحتلال، فمن بين النيران قفزوا ودون مساعدة من أحد نجوا وتحولوا للعيش فى المخيمات لحين إعادة لم الشمل، والتركيز على فكرة الصمود للعودة من جديد وإعادة إعمار البلد التى دمرت بشكل شبه كامل.

معاناة شديدة يعيشها أطفال قطاع غزة، لتكون الحياة عبارة عن «طفولة وسط الحرب»، العديد منهم فقدوا عائلاتهم، وأصبحوا فجأة بلا مأوى، ربما يعتبرون أنفسهم وكأنهم فى حلم، ومن بينهم الطفلة «غرام أبووطاعة»، 11 عاماً، التى تروى لـ«الوطن» كيف استطاعت الصمود فى وجه الاعتداء والطغيان، وكيف تمكن والدها من انتشال عائلتها كلها: «فقدنا بيتنا.. فى الأول الاحتلال ضرب علينا 3 صواريخ وبعدين بابا طلع يشوف الضرب وبعدين فضل ينادى على الشباب ومحدش بيرد علينا».

بعد سماع والد الطفلة ضرب الصواريخ، أسرع على الفور لانتشال أطفاله وزوجته دون خوف من نيران الاحتلال الإسرائيلى، ليؤكد كذلك فكرة الصمود: «بعد ما بابا نزل كلنا جرينا فى الشارع بدون أحذية، وماما أخدت أخويا الصغير وأنا».

حالة من القلق الممزوجة بالقوة سيطرت على الطفلة الفلسطينية أثناء القصف، إذ خرجت مع والدها دون خوف لمعرفة مصدر النيران التى ضربها الاحتلال فى منطقتهم: «لما سمعنا صوت النيران طلعت مع بابا علشان نشوف ده قصف ولا مشاجرة بين الاحتلال والجيران ومكنتش خايفة منهم»، بعد ذلك كان للطفلة وأسرتها خطة للنجاة حيث توجهت «غرام» وعائلتها لإحدى مدارس النازحين بعد تدمير منزلهم: «لما بيتنا اتقصف فضلنا كذا يوم فى الشارع وبعدين روحنا للمدرسة والاحتلال منعنا من الطفولة.. حسبى الله ونعم الوكيل فيهم».

أمنيات عديدة تحلم الطفلة الفلسطينية بتحقيقها بعد انتهاء الحرب منها عودة المدارس، الرجوع أيضاً لمنزلهم لتعميره من جديد، إضافة إلى تناول الأطعمة التى حرمت منها وقت الحرب: «نفسنا نرجع ندرس تانى وناكل الأكلات اللى بنحبها»، مشيرة إلى أن العزيمة لم تفارقها للدفاع عن غزة: «هنفضل ندافع عن غزة بأرواحنا والاحتلال مهما عمل الأرض هتفضل أرضنا وهنرجع نعمرها من تانى الصمود هيخلينا نرجع.. فلسطين عربية».


مواضيع متعلقة