«فاطمة».. فقدت شقيقتها في غزة: «إحنا ما بنعرف هزيمة»

«فاطمة».. فقدت شقيقتها في غزة: «إحنا ما بنعرف هزيمة»
- صمود نساء غزة
- «وردة فاطمة» مشروع لطهى الطعام
- الحرب لم تنتهِ
- «وردة فاطمة»
- صمود نساء غزة
- «وردة فاطمة» مشروع لطهى الطعام
- الحرب لم تنتهِ
- «وردة فاطمة»
كانت الحياة تسير بشكل طبيعى حتى انقلبت رأساً على عقب مع دق طبول الحرب على غزة. فاطمة خالد، تبلغ من العمر 30 عاماً، فقدت شقيقتها فى القصف، واستشهد معها أفراد آخرون من عائلتها.
ومع رحيل الأخت، تُركت «فاطمة» لترعى ابنة شقيقتها الصغيرة، التى نجت بصعوبة من القصف، لكنها أصيبت بجروح خطيرة.
«فاطمة» وجدت نفسها فى موقف صعب، تحمل عبء فقدان أختها والاهتمام بالطفلة اليتيمة، متجاوزة الصدمة، كما اعتادت المرأة الفلسطينية المعروفة بصمودها.
تحكى «فاطمة» لـ«الوطن» عن ألمها العميق بعد استشهاد شقيقتها، والتى كانت تربطها بها علاقة خاصة: «الحياة أصبحت سوداء بعد رحيلها، ولم أتمكن حتى من وداعها الأخير».
وبعدما أصبحت مسئولة عن الطفلة المصابة، حاولت جاهدة أن تجد لها علاجاً، لكنها اصطدمت بواقع غزة المؤلم، حيث تدهورت الأوضاع الصحية، ودُمّرت المستشفيات بسبب القصف، وانعدم توفر الأدوية.
حتى العمليات الجراحية كانت تُجرى بدون تخدير أو مسكنات. ومع استمرار الحرب، وجدت «فاطمة» أن العلاج فى غزة مستحيل، فاضطرت لمغادرة وطنها.
ظنت «فاطمة» أن الأمر سيستغرق أياماً فقط، وستعود إلى وطنها، لكن الحرب لم تنتهِ، وازدادت أوضاعهم سوءاً: «ظنينا أننا سنرجع إلى بيوتنا، لكن الوضع بقى أسوأ، وبقينا فى حاجة إلى المال».
«فاطمة»، المتزوجة، وجدت فى حبها للطهى منفذاً وفرصة لبناء مشروع صغير يساعدها على توفير احتياجاتها وعائلتها: «أهوى تحضير الطعام، ففكرت أن أبدأ مشروعاً من المطبخ».
وبدعم من أصدقائها ومعارفها عبر منصة «إنستجرام»، أطلقت مشروعها الصغير تحت اسم «وردة فاطمة»، حيث استوحت الاسم من حبها لتزيين الأطباق بالورود.
رغم أن المشروع لا يزال صغيراً، فإنه كان بادرة أمل لـ«فاطمة» فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها، ورغم مرور عام تقريباً منذ بدء مشروعها، فإنها لا تزال تحلم بالعودة إلى وطنها، غزة، حتى إن نالها الدمار: «نسأل الله التوفيق والفرج القريب لنا ولأهلنا فى غزة الحبيبة.. إحنا ما بنعرف هزيمة».