حسن الرداد: ردود الأفعال حول "حق ميت" إيجابية

قال الفنان حسن الرداد، إن رغبته في تقديم عمل جيد، يحمل فكرة جديدة وبراقة وراء اختيار هذا التوقيت للعمل التلفزيوني، مضيفًا: "تأنيت كثيرًا تجاه هذه الخطوة، واعتذرت عن العديد من العروض خلال السنوات الأخيرة، بسبب أعمالي التليفزيونية المؤجل عرضها منذ عام 2012، والتي كنت أخشى طرحها في آن واحد، وبعدها عثرت على مسلسل (حق ميت)، وشعرت بأنني وجدت ضالتي وهدفي المنشود، بعدما أعجبت بالورق والفكرة التي تدور حولهما الأحداث، وأيقنت أن الوقت قد حان لخوض التجربة، وشرعت فى تحضيرات هذا العمل على قدم وساق، وها أنا أصور حالياً ًمشاهدى الأخيرة منه". وتابع "الرداد"، في حوار لـ"الوطن"، أن ردود الأفعال التي تلقاتها بعد عرض الحلقات الأولى كانت إيجابية، وأثبتت أن الجمهور تعلق بالمسلسل وشخصياته منذ بداية عرضه، لافتًا إلى أنه اتضح ذلك جليًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعدما أحدث العمل حالة من الجدل، وخلق مجموعة من التساؤلات، جعلت المشاهدين شغوفين لمعرفة إجاباتها، وأتمنى أن تستمر هذه الحالة حتى نهاية الحلقات. وأشار إلى أن سبب تجسيده شخصية "نادر" في "حق ميت"، إعجابه بطبيعة وتركيبة الشخصية، كونه لم يقدمها مثلها مسبقًا، قائلًا: "الشخصية تدور حول شاب يمتهن مهنة المحاماة، وينتمي للطبقة تحت المتوسطة، وهو شخص مكافح أحلامه بسيطة في الحياة، ويبغي العيش في سلام برفقة زوجته ووالدته، وتراوده الرغبة في التعيين بسلك النيابة، ولكن أحلامه تتحطم على أرض الواقع، بعدما يتم رفضه بعد خضوعه لكشف الهيئة وعمل تحريات العائلة، ويصطدم بعدها بالعديد من الأزمات والمشكلات، إلى أن يتعرض لأحداث معينة تقلب حياته رأسًا على عقب، ونرى عبر الحلقات المقبلة التغيرات التي تطرأ على شخصيته وأحلامه وما شابه". وأوضح أنه تم اختيار "حق ميت" باعتباره الاسم الأنسب، وذلك بعد طرح مجموعة من الأسماء، كان من بينها "رد اعتبار"، لافتًا إلى أن مسألة تغيير الاسم تحدث دائمًا في الأعمال الفنية، ويتم الاستقرار في النهاية على أفضل اسم ملائم لطبيعة العمل وأحداثه، مؤكدًا أنه لا يمكن تصنيف المسلسل كعمل سياسي، ولكنه دراما اجتماعية يتخللها عنصرا الإثارة والتشويق، إضافة إلى بعض مشاهد الحركة "الأكشن". وذكر أن "حق ميت" ينتمي لنوعية المسلسلات التي يُطلق عليها مسمى "تمثيلية"، لما يحتويه من علاقات إنسانية متشعبة، ويظل في النهاية استقبال الجمهور لأي عمل متفاوتًا، بمعنى أن المشاهد ربما يُسقط مشهدًا معينًا على الواقع السياسي، أو على أي شيء آخر، وفي المقابل تجد آخرين يتعاملون مع المشهد نفسه باعتباره دراما عادية. وعن ما تردد أخيراً بخصوص أن "حق ميت" يعد نسخة تليفزيونية من فيلم "واحد من الناس"، قال "الرداد": "لا مجال للمقارنة بين العملين من قريب أو بعيد، وإذا تحدثنا بالمنطق المشار إليه في سؤالك، سنجد أن فيلم (واحد من الناس) يعد نسخة كربونية من فيلم (دائرة الانتقام) للفنان نور الشريف، باعتبار أن العملين تدور أحداثهما حول زوج ينتقم لزوجته، وتظل (تيمة) الانتقام المأخوذة عن رواية (كونت دي مونت كريستو) مُقدمة في العديد من الأفلام، وأبرزها (أمير الانتقام)، (أمير الدهاء)، (دائرة الانتقام)، و(واحد من الناس)، ولكن تختلف طريقة التناول والمعالجة من عمل لآخر".