باهر دويدار: المسلسل كان عملاً سينمائياً
فجر المؤلف د. باهر دويدار مفاجأة، بإعلانه أن فكرة مسلسل «حق ميت»، كان من المقرر أن يقدمها سينمائياً عام 2008، ولكن لظروف إنتاجية توقف العمل على المشروع، ما دفعه للتفكير فى تحويلها إلى مسلسل تليفزيونى، بعدما وجد أن أحداثها وخطوطها الدرامية تحتمل إقدامه على هذه الخطوة.
وقال «دويدار»، لـ«الوطن»، إن بداية معرفته بالفنان حسن الرداد تعود إلى أواخر عام 2010، وتحديداً منذ ترشيحه له لتقديم أحد الأدوار الرئيسية بمسلسله «اختفاء»، الذى توقف تصويره بسبب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، مضيفاً أنه تلقى اتصالاً من الأخير قبل فترة، أبلغه خلاله عن توقيعه مع شركة «فيردى»، وأنه يرغب فى التعاون معه، فى حال وجود فكرة جيدة تناسبه، لتقديمها على الشاشة الصغيرة.
وأوضح أنه اجتمع بالرداد فى وجود مسئولى الشركة والمخرج فاضل الجارحى، وعرض عليهم 4 أفكار كانت من بينها فكرة «حق ميت»، وأبدوا إعجابهم بمضمونها وتحمسوا لها، وعلى أثر ذلك بدأ كتابة الحلقات، التى يغلفها إطار الدراما البوليسية، بحسب قوله، باعتبار أن هذه النوعية من الدراما كانت الأكثر رواجاً خلال العامين الأخيرين، لافتاً إلى أن المحتوى نفسه تدور أحداثه فى إطار دراما اجتماعية إنسانية.
وأشار «دويدار» إلى أن المسلسل يطرح تساؤلاً مهماً وهو: إلى أى مدى من الممكن أن تتسبب الضغوطات والظلم المجتمعى فى تحول إنسان سوى بسيط إلى آخر شرس ومؤذٍ وما شابه؟ يتطرق المسلسل -والكلام على لسانه- إلى قضايا عدة، منها أزمة الملاجئ ودور الأيتام، التى شغلت اهتمام الرأى العام خلال الأشهر الماضية.
وأكد مؤلف «حق ميت» أنه يتطرق إلى عالم رجال الشرطة، من خلال استعراض نماذج وأنماط مختلفة منهم، مشيراً إلى أن الحلقات المقبلة ستشهد وقوع جريمة، رفض التحدث عنها حالياً، مكتفياً بقوله: «تعرضنا لجريمة لم يتم التطرق إليها مسبقاً فى الدراما التليفزيونية». وأعلن «دويدار» أنه يعكف حالياً على كتابة الحلقة الأخيرة، التى لم يسلمها بعد للجهة المنتجة، مضيفاً أن هناك اتفاقاً مسبقاً بينه وبين المخرج والمنتج وحسن الرداد على احتفاظه بالحلقة الأخيرة، منعاً لتسريبها، مشيراً إلى أن أغلب العاملين بالمسلسل لا يعلمون أى تفاصيل بشأنها.