بروفايل| جمال عبدالحميد.. المتألق دائما من "زيزينيا" لـ"حلم الجنوبي"

بروفايل| جمال عبدالحميد.. المتألق دائما من "زيزينيا" لـ"حلم الجنوبي"
من حلم الصعيد وقلب المارية، التقط الزمن له صورًا وهو يمارس عمله بحب، حتى يكمل تفاصيل المشهد تدريجيًا، ليخرج بتلك الصورة التي ينطبع عليها اسمه لامعًا، "جمال عبد الحميد"، بذلك الخط الذي لا يتغير في كافة أعماله، فطابعه مميز ويمكن لمتابعيه أن يلحظوا ذلك على مدار أعماله التي قدمها.
ولد صاحب الوجه البشوش في 1 يناير 1951، واهتم في أعماله أن يقدم زوايا من أعمدة مصر ويبلورها في عمل، يكون له طابع وأثر لا ينسى، فاستطاع من خلال مسلسل "حلم الجنوبي" عام 1995 أن يجعل من الجنوب حلمًا على الشاشات، يتهاتف الجميع لإكماله وقتما كان يعرض على قنوات التليفزيون الأرضية، ويتلهف المشاهد أن يصادفه على الفضائيات الآن.
"زيزنيا"، كانت نقلة أخرى في مسيرة المخرج جمال عبدالحميد، فعمار إسكندرية أسكب بفضله على المسلسل ونجومه ومخرجه، ليحجز له مكانًا في مفكرة التاريخ التي لا تنسى، فكان يجلس مع جميل راتب في تركيز بعيدًا عن صخب التصوير لمراجعة بعض المشاهد، ويقف لجوار عزت أبوعوف يؤديان البروفة، لا يكل من العمل، ولذا فمنذ عام 2000 وحتى الآن، ظلت "زيزينيا" بجزئيها هي مفتاح اللغز في تميز المسلسل إلى يومنا هذا.
ومع نخبة من النجوم، في مقدمتهم صلاح السعدني وحسن حسني وسهير المرشدي وهالة صدقي، تناول جمال عبدالحميد الإرهاب في التسعينيات، والمفارقات التي تحدث في حياة الكثيرين مع تغير حياتهم وظروفهم، ليقدم عملًا مجتمعيًا يخرج به في النهاية مع أسامة أنور عكاشة بأيام حسن النعماني.
لم يكتف جمال عبدالحميد بالأعمال الدرامية فقط، بل قدم فوازير "عالم ورق" مع الفنانة نيللي عام 1993، استطاع من خلالها أن يثبت تفوقه وإبداعه في ألوان أخرى، في عمل واحد من خلال دراما وتمثيل وغناء واستعراض، إلى جانب عشرات الأعمال الدرامية التي جعلت بصمته كاسم في نهاية التتر، في مقدمتها حلم الجنوبي وجسر الخطر وزيزينيا والشوارع الخلفية، وريا وسكينة والركين وحدف بحر والعندليب، وعلي بابا والأربعين حرامي وبنت من شبرا، وغيرها.