"داعش" يهز أمن واستقرار العالم في يوم واحد

في هجمات شبه متزامنة، شن تنظيم "داعش" الإرهابي، 3 هجمات في 3 قارات مختلفة، حيث قُتل شخص بقطع الرأس وأصيب آخرين في هجوم إرهابي استهدف مصنعًا للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا، فيما تبنى التنظيم تفجير مسجد يؤمه أتباع المذهب الشيعي في الكويت، خلف 28 قتيلًا على الأقل وأكثر من 200 جريح، بالإضافة إلى عملية إرهابية أخرى في تونس، أسفرت عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 40 آخرين أغلبهم سياح أجانب. استطاع التنظيم الإرهابي، من خلال هذه الهجمات أن يحرك العالم بأسره، ويجبره على اليقظة التامة خوفًا من عمليات أخرى تستهدف باقي الدول، ففي تونس أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد استدعاء قوات الاحتياط لحماية المناطق الحيوية والحساسة في البلاد، كما أعلن عن نيته إغلاق 80 مسجدًا في غضون أسبوع، وهي مساجد لا تخضع لسيطرة الدولة بسبب تحريضها على العنف. وفي أسبانيا، أعلن وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز رفع مستوى التحذير من هجمات إرهابية في بلاده إلى الدرجة الرابعة، على سلم من خمس درجات، وذلك إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت كلا من فرنسا وتونس والكويت، مضيفًا: "بشكل مؤقت تم اتخاذ قرار بتفعيل الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات، وهو مستوى عالٍ". أما بريطانيا، فقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن لجنة الطوارئ ستعقد اجتماعًا في وقت لاحق لبحث الهجمات في فرنسا وتونس، وعبر كاميرون عن تضامنه مع الشعب الفرنسي بعد الهجوم على مصنع للغاز، قائلًا: إنه "يأمل في أن يتحدث في وقت لاحق مع الحكومة التونسية لتقديم تعازيه بشأن إطلاق الرصاص على فندق في منتجع سوسة، أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص". وفي واشنطن، أدانت الإدارة الأمريكية الهجمات الإرهابية على مسجد "الإمام الصادق" بمنطقة الصوابر في الكويت وفي مدينة سوسة التونسية، وفي فرنسا، فيما توقع مسؤولون لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن يتم الهجوم على الولايات المتحدة خلال الأيام السابقة أو التالية ليوم الاستقلال، بعد الهجمات التي وقعت الجمعة، في أماكن متفرقة من العالم، وراح ضحيتها سياح في تونس وعمال بفرنسا ومصلين في الكويت. روسيا، هي الأخرى أدانت الحوادث الإرهابية التي نفذها "داعش"، حيث أفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب عن تعازيه الحارة للرئيس التونسي ولأمير الكويت بضحايا هجومين إرهابيين استهدفا مسجدا في الكويت وفندقين في تونس.