«حماية الصحفيين»: «تهديدات غير مسبوقة» تواجه حرية الصحافة فى مصر

أعلنت لجنة «حماية الصحفيين»، فى بيان لها أمس، أن «الصحفيين فى مصر أصبحوا يواجهون تهديدات غير مسبوقة»، مشيرة إلى أن حبس 18 صحفياً مصرياً خلال الفترة الماضية يعد رقماً قياسياً فى مصر منذ عام 1990. وقالت اللجنة، التى تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن «أغلب الصحفيين المحبوسين متهمون بعلاقتهم بجماعة الإخوان». وقالت اللجنة إن «التهديد بالسجن فى مصر بات جزءاً من الجو الخانق الذى تضغط فيه السلطات على وسائل الإعلام، لفرض رقابة على الأصوات المنتقدة وإصدارها الأوامر بغض الطرف عن مواضيع حساسة». وقالت اللجنة إن التقرير استند إلى إحصاء فى السجون المصرية أُجرى فى الأول من يونيو الجارى، وأضافت: «تحدثت اللجنة إلى مسئولين بارزين، من بينهم النائب العام ووزير العدالة الانتقالية، الذين نفوا أن مصر تحتجز أى صحفى فى السجن بتهم تتعلق بعمله، لكن أبحاث اللجنة أظهرت أن الحكومة استخدمت ذريعة الأمن القومى لقمع حقوق الإنسان بما فى ذلك حرية الصحافة». وبحسب اللجنة، تظهر القضايا المبينة فى التقرير أن أغلب هؤلاء سُجنوا لتغطيتهم الاحتجاجات، أو بث وجهات نظر تُعارض الحكومة أو الإبلاغ عن إجراءات غير عادلة طُبقت بحق أشخاص لهم صلات بجماعة «الإخوان»، والعديد من هؤلاء اتهم «بنشر الفوضى»، فيما اتهم آخرون بنشر «أخبار كاذبة» أو تقارير مناهضة للحكومة. وتابعت: «واحدة من أبرز القضايا التى عرضها التقرير قضية محمود أبوزيد، الذى اعتقل فى أغسطس الماضى فيما كان يلتقط صوراً لفض اعتصام رابعة، ويقبع فى الحبس الاحتياطى منذ ذلك الحين دون أن توجه إليه رسمياً أى تهمة، وأكد شقيقه محمد: تحدثت معه الأسبوع الماضى، كان متعباً ومكتئباً ونحن لا نعلم ماذا سيحدث بعد ذلك وليس لدينا أى معلومات تتعلق بمستقبل القضية».